سيد فؤاد - ماجدة واصف هل ضاقت البلاد علي أهلها حتي نقيم مهرجانين سينمائيين في محافظة واحدة. أليست هناك محافظات أخري تستحق أن تقام بها المهرجانات الفنية؟ الحكاية باختصار ان محافظة الاقصر اثارت ازمة بين مهرجان السينما الافريقية التي احتضنت اولي دوراته في فبراير الماضي ومهرجان السينما الاوروبية الذي يستعد لاقامة دورته الاولي في سبتمبر المقبل.. اقامة المهرجانين في الاقصر اثار بلبلة وخلطا كبيرا بين السينمائيين كما يقول سيد فؤاد رئيس مهرجان السينما الافريقية فهناك من اعتقد ان المهرجانين يتبعان ادارة واحدة وهناك من ارسلوا يسألون هل تم إلغاء مهرجان السينما الافريقية.. وحل محله مهرجان السينما الاوروبية وأرسل اليه سينمائيون افارقه يسألونه هل ستقيم دوره للسينما الاوروبية وأخري للافريقية؟ ويضيف سيد فؤاد: طلبت من السيدة ماجدة واصف رئيس مهرجان السينما الاوروبية اثناء حضورنا مهرجان كان تغيير اسم مهرجان الاقصر للسينما الاوروبية الي مهرجان السينما الاوروبية بالاقصر لان مهرجاننا اقيم في فبراير الماضي تحت اسم »مهرجان الاقصر للسينما الافريقية«.. وقد ابدت تفهما وموافقة مبدئية وأخبرتني انها ستعود لمجلس ادارة المهرجان ولم يحدث جديد من وقتها فخاطبت المخرج مجدي أحمد علي رئيس المركز القومي للسينما بمذكرة وافية بهذا الطلب البسيط الذي لن يكلفهم شيئا فلم اطلب نقل المهرجان من الاقصر رغم وجود محافظة اسوان وكل محافظات مصر التي يمكن ان تستوعب كثيرا من المهرجانات الفنية كما اممي الاسبق في اختيار محافظة الاقصر وتسجيل المهرجان في الشهر العقاري قبل عام وصف من انطلاقه . وقد تقدمت بطلب لوزير الثقافة الاسبق د. عماد ابوغازي لتغيير مكان اقامة مهرجان السينما الاوروبية فاقترح اقامته في بورسعيد لكنه استقال بعد ذلك وسارت الامور حتي وصلت الي الازمة الحالية. ويضيف سيد فؤاد: اري انه لاتزال هناك فرصة امام مسئولي المهرجان الاوروبي لتغيير بسيط في اسم المهرجان لن يضيرهم شيئا اذا فعلوه لكن سيقع الضرر علينا وسينال كل مهرجان من نجاح أو فشل الاخر ومع احترامي لاسم القائمين علي المهرجان الاوروبي وتاريخهم فإنني اتمني ان يقدروا جهد مجموعة من الشباب علي مدي عامين حتي حققوا نجاحا في دورته الاولي ونحن لانعمل فترة المهرجان فقط بل نعمل طوال العام وقد اقمنا مؤخرا اسبوعا للفيلم الجزائري .. وسنقيم خلال ايام اسبوعا للفيلم الاثيوبي كما شاركنا في مهرجان خريبكة بالمغرب ولا أحب ان يسيء اي من المهرجانين للآخر لاننا نكمل بعضا ويكفينا مايواجهنا ويهددنا جميعا.. ولا أحب ان ألجأ لطرق قانونية لان الامور يمكن تداركها بشكل ودي حتي الآن...أما مهرجان السينما الاوروبية والمصرية فسيبدأ دورته الأولي في 71 سبتمبر المقبل وتقول ماجدة واصف رئيس المهرجان: لا أري مشكلة في هذا الامر فقد عشت سنوات طويلة في اوروبا ففي مدينة »كان« نفسها يقام عديد من المهرجانات السينمائية فما المانع ان يقام مهرجانان بالاقصر.. وكل مهرجان له خصوصيته فأنا اقيم مهرجان السينما الاوروبية والمصرية بهدف خلق حوار مصري اوروبي ومهرجان السينما الافريقية يتوجه لافريقيا فلا تعارض بيننا.. وكنت قد تقدمت بفكرة المهرجان للوزير الاسبق فاروق حسني عام 9002 ووافق عليها واتفقت مع المحافظ الاسبق د. سمير فرج علي اقامة المهرجان في نهاية فبراير من كل عام وفوجئت بمهرجان السينما الافريقية يختار نفس التوقيت فقمنا بتغيير موعد مهرجاننا الي سبتمبر. وحول امكانية اجراء تغيير بسيط علي اسم المهرجان قالت ماجدة واصف: صعب ان نجري اي تغيير الان لأننا ارسلنا مخاطبات وانتهينا تقريبا من اختيار افلام المسابقة القصيرة ولجنة التحكيم ولا أري أن هناك تعارضا بين اقامة المهرجانين في الاقصر فقد اخترناها من البداية لأنها معروفة للاوروبيين بتاريخها الحضاري والثقافي وهي تستوعب عشرين مهرجانا.. كما اننا كمهرجانات فنية نكمل بعضنا البعض.