رؤساء السودان وغينيا الاستوائية والجابون ونيجيريا ورئيس وزراء إثيوبيا خلال الجلسة أكد رؤساء السودان وغينيا الاستوائية والجابون ونيجيريا ورئيس وزراء إثيوبيا أن اقتصاد بلادهم تأثر سلبا جراء تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتراجع أسعار النفط عالميا.. وشدد قادة الدول الخمس علي ضرورة التعاون بين دول افريقيا تجاريا لمواجهة هذا الركود وفرص الاستثمار الواعدة بها والتسهيلات المقدمة لجذب الاستثمار. وقال علي بونجو رئيس الجابون خلال جلسة نقاشية أمس ضمن فعاليات المنتدي ان بلاده تمضي قدما في مسار أهداف القارة الافريقية ولديها الكثير من المشكلات التي يجب ان نتعامل معها. وحول حوافز الاستثمار في الجابون قال بونجو ان أهم شيء هو تطوير البنية التحتية والطاقة لنتمكن من بدء التصنيع والتدريب لافتا الي ان هناك فرصا استثمارية قد تكون موجودة ولكن لايوجد الاشخاص المؤهلون لها. وأضاف ان بلاده قامت بإنشاء منطقة اقتصادية خاصة وحققنا بعض النجاحات ويجب أن نستمر. واضاف علي بونجو انه لاتوجد قيود للشركات العاملة في الجابون ومن يردد ذلك غير عادل أو منصف ومعظم الدول تواجه نفس المشكلة. واعرب عن تفاؤله بمستقبل الاستثمار في افريقيا لافتا الي ان بلاده تعمل علي جذب الاستثمارات ونحن لدينا صوت ونريد أن يكون صوتنا مسموعاً والبعض تحدث عن التصنيع وما يهم القادة الافارقة ينبغي أن تكون لدينا رؤية واضحة والحفاظ علي معدلات كبيرة. ومن جانبه قال أوبيانج نجويما رئيس غينيا الاستوائية ان العالم شهد خلال السنوات الاخيرة بعض الصعوبات الاقتصادية ومنها انخفاض أسعار المواد الخام والتي كبحت جماح قطاع النمو الاقتصادي في العالم. واضاف أوبيانج أن القارة الافريقية تمر بمرحلة كساد اقتصادي وتجد نفسها في وضع ركود وأزمة ناجمة عن هبوط أسعار المواد الخام في الاسواق العالمية مضيفا ان بلادنا تواجه مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية نظراً للكساد الاقتصادي. وأشار الي ان البلدان الافريقية ذات سيادة ولابد ان نواجه اي تحد والا تقل عزيمتنا مشيرا الي ان عملنا يجب أن يكون في توعية الشعوب والايمان بقوميتها. وأكد أوبيانج ان الحرية لها ثمن ولايمكن أن نخاطر بحريتنا واستقلالنا لأي أسباب لو كانت اقتصادية أو مشاكل عالمية محيطة بنا. وأوضح أوبيانج ان البنية التحتية جزء مهم ونحن في غينيا الاستوائية نسعي لتطوير البنية التحتية واشار الي ان بلاده لديها مواد خام أخري مثل صيد الاسماك وموارد الغابات ومواد الزراعة التي يمكن أن تدعم التنمية الاقتصادية. . وقال ان بلاده لديها برنامج ضخم خاص بعملية التصنيع ونحاول جذب رجال الاعمال وتحسين مستويات المعيشة خاصة سكان الريف والقري. وأكد محمد بخاري رئيس نيجيريا ان بلاده تسعي الي زيادة الاستثمار في مجال الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي وخاصة الذرة والأرز، مشددا علي أن حكومته تعطي الأولوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وليس التصدير فقط، موضحا ان بلاده تحرص علي زيادة الإنتاجية الزراعية والصناعية لخلق فرص العمل وتوفير السلع الرئيسية وتقليص الاستيراد. وشدد علي ان قضايا الامن ومكافحة الإرهاب والفساد تحتل قمة أولويات عمل الحكومة النيجيرية لدعم التنمية وتوفير البيئة المواتية للاستثمار موضحا ان بلاده حققت تقدما ملحوظا في مجال مكافحة الفساد ورصد مصادر تمويل الإرهاب. أكد الرئيس السوداني عمر البشير ان ضعف البنية الاساسية بين الدول الافريقية والمشاكل الأمنية من اكبر التحديات التي تؤثر علي الاقتصاد الأفريقي مما يجعلنا ننتج مواد ونصدرها دون تصنيع، ولذا يجب ان يكون التحدي الأكبر تطوير البنية وحل النزاعات الإقليمية والاتجاه للتصنيع من اجل تعظيم القيمة. واشار الي ان افريقيا تتأثر بالأزمات الاقتصادية العالمية ولكنها تستطيع مواجهة ذلك من خلال تعظيم القيمة المُضافة لمواردها الي جانب دعم وتنمية التجارة البينية لخلق فرص عمل مؤكدا علي ان السودان غني جدا بموارده الطبيعية من الغاز والبترول والمعادن الي جانب الاراضي الزراعية الشاسعة والموارد المالية الكثيرة والموقع الجغرافي المتميز. وأكد هايلي ميريام ديسالين رئيس الوزراء الاثيوبي ان بلاده تشهد حاليا نهضة كبيرة في مجال البنية الاساسية وأصبح لديها العديد من الطرق والمواصلات كما انها بصدد انشاء طريق يربط اثيوبيا بجيبوتي والسودان وجنوب السودان وكينيا. واشار ديسالين الي ان القرن الحالي سيُصبِح قرن تنمية افريقيا وان جميع الدول ستستفيد من تقدم القارة مثلما ستستفيد اثيوبيا، لافتا الي معدلات النمو الكبيرة التي حققتها بعض الدول الافريقية مؤخرا والتي تجاوزت العشرين بالمائة سنويا، وذلك من خلال انتهاجها سياسات اقتصادية آمنة حتي أصبحت افريقيا من اكثر قارات العالم في تحقيق معدلات النمو السريعة. أدارت الجلسة نوز فو مانجوا الإعلامية الشهيرة في جنوب افريقيا.