رسالة لندن: محمود رشاد عاشت مدينة لندن اكبر عرس رياضي يوم امس بافتتاحها دورة الالعاب الاوليمبية رقم »03« وسط جو مشحون باجراءات الامن والسلامة وخلف بوابات من الحديد والفولاذ خوفا من وقوع حوادث ارهابية قامت بالافتتاح الرسمي الملكة اليزابيث الثانية التي رافقها زوجها الامير فيليب وضيوفها من الملوك والرؤساء وحكام اوروبا والعالم.. الحدث العالمي يحمل الرقم »03« وتنظمه العاصمة البريطانية للمرة الثالثة في تاريخها، كانت الاولي عام 8091 والثانية عام 8491 في اعقاب انتصارها علي النازية، وها هي المرة الثالثة التي كافحت للفوز بها مع خصم عنيد هو العاصمة الفرنسية باريس. اشتركت مصر في الحدث الكبير بوفد وبعثة هي الاكبر في تاريخ مشاركاتها الاوليمبية التي تعود الي العام 2191، البعثة تضم 120 لاعبا ولاعبة بعد عودة فريدة عثمان سباحة السرعة للقائمة الرسمية بعد استبعادها، وبقدر سعادة الانجليز بحفل الافتتاح كان حزن اعضاء البعثة المصرية وفجيعتهم في فضيحة ملابس اللجنة الاوليمبية التي انتشرت في العالم كله كالبرق، وبات يتحدث عنها الصغير قبل الكبير في شوارع لندن بعد اطلاعهم علي الانباء التي نشرتها جريدة »الديلي تلجراف« المعروفة بمصداقيتها.. فضيحة الملابس المصرية التي اشترتها اللجنة الاوليمبية وسلمتها للاعبين لارتدائها ليست الاولي في تاريخ الفضائح المصرية في الدورات الاوليمبية، سبقتها فضيحة الحقن الطبية في دورة سيدني 0002، وهو ما نبهت »أخبار اليوم« في اعدادها علي مدي الاسابيع السابقة وناشدت المسئولين بداية من الوزراء ومرورا بالمجلس القومي للرياضة وانتهاء بأصغر اتحاد للعبة رياضية التدقيق في كل التفاصيل، ومنع الفساد المستشري في البلاد من الامتداد لفضائح خارج الحدود. ملابس من العتبة الفضيحة دفعت الناس هنا اطلاق النكات وبخاصة اعضاء البعثة المصرية »المبتلين« بفعل فسدة في اللجنة الاوليمبية، اساءوا التقدير والفهم، واستكثروا علي بلدهم وشعبهم الاحترام فقبضوا »الحرام« واساءوا الي سمعة مصر والحقوا بنا عارا سيطاردنا لزمن طويل.. الظرفاء من البعثة قالوا: ان اللجنة الاوليمبية ضلت الطريق، وبدلا من طرق ابواب شركات الازياء، والتوكيلات العالمية، ذهبوا الي سوق العتبة وبولاق، اختاروا الاسوء ودفعوا الاكثر حتي ان تكاليف الأزياء وصلت إلي 2 مليون و037 ألف جنيه. الفضيحة وجسم الجريمة هي شنطة اختارتها اللجنة الاوليمبية واللجان الملحقة بها جاءت ومحتوياتها كلها مزيفة ومقلدة ومن ارخص وأسوأ الخامات، حتي ان كل اعضاء البعثة رفضوا ارتداء اي منها وعاشوا بملابسهم الخاصة والتي حصلوا عليها من اتحاداتهم الرياضية.. المحتوي كان عبارة عن بدلة تدريب وتي شيرت وحذاء وجوارب بيضاء مكتوب عليها اسماء مزيفة لماركات عالمية شهيرة، دفعت اصحاب التوكيلات بالقاهرة للاحتجاج وابلاغ السلطات. اللواء احمد الفولي نائب رئيس اللجنة الاوليمبية ورئيس البعثة في لندن تنصل من الفضيحة، وقال انها حلقة جديدة من حلقات الفساد في مصر، واضاف انه سبق ان حذر ونبه لتفادي الوقوع في مثل هذه المواقف والاخطاء.. واقر الفولي بالواقعة وقال: »الملابس مضروبة« اي مزيفة، لان المنطق السائد في اللجنة هو »الاسترخاص« اي البحث عن الرخيص، بينما يمكن عقد صفقات ذكية مع دور الازياء العالمية والتوكيلات الرياضية وتوريد مثل هذه المهمات اما بأرخص الاسعار او بدون مقابل نهائيا بشرط الاتفاق علي التعامل وهو ما لم يحدث.. انكشفت الفضيحة مثلما يقول رئيس البعثة عندما ذهبت احدي اللاعبات لاستبدال مقاس سلم لها بمقاس يلائمها من وكيل الماركة المطبوعة والموضوعة علي الملابس فكانت المفاجأة.. الوكيل الرسمي ارسل علي عجل خطاب اعتراض لرئيس اللجنة الاوليمبية اللواء محمود احمد علي الذي تبرأ بدوره من تعمد اختيار الارخص. مواجهة مهمة قال هاني رمزي المدير الفني لمنتخب مصر الاولمبي ان منتخب بلاده كان بامكانه التعادل مع نظيره البرازيلي وبصفة خاصة في الشوط الثاني بعد ان تحسن الاداء كثيرا.. واضاف رمزي عقب المباراة " نجحنا في مجاراة المنتخب البرازيلي في الشوط الثاني بعد اجراء تعديلات علي تشكيلة الفريق وكان اداؤنا جيدا " .." اعترف ان الشوط الاول كان اداؤنا سيئا وربما كانت الرهبة من اسم المنافس احد الاسباب ".. واكد رمزي ان فرصة منتخب مصر مازالت كبيرة في التأهل للدور قبل النهائي واضاف " سيكون طريقنا للتأهل من خلال مباراتينا مع نيوزيلندا وبيلا روسيا ".. ويلتقي منتخب مصر مع نيوزيلندا غدا الاحد المقبل فيما يلتقي مع روسياالبيضاء يوم الاربعاء المقبل.. وكشف رمزي عن السبب الرئيسي لعدم الدفع بمهاجمه محمد صلاح منذ بداية المباراة ثم العودة لتصحيح خطئه والدفع به في الشوط الثاني فقال " مسئولوا بازل السويسري الذي يلعب له صلاح اكدوا انه مصابا وطلبوا عدم اشراكه في المباراة حتي لا تتفاقم اصابته وكنت مضطرا لوضعه علي دكة البدلاء وعندما كنت في حاجة الي جهوده دفعت به فاحدث الفارق ".. واحرز صلاح الهدف الثاني لمنتخب مصر بعد ان تلقي تمريرة بينية رائعة من زميله ناصر النني ونجح في مراوغة احد المدافعين وتسديد الكرة بيسراه علي يمين حارس البرازيل .. وقال طارق السعيد المدرب المساعد لرمزي ان الجهاز الفني عكف يوم امس الجمعة علي اعادة مشاهدة لقاء البرازيل للوقوف علي الاخطاء التي ادت الي اهتزاز شباك الشناوي بثلاثة اهداف.. واضاف السعيد كانت اخطاء سهل تداركها وسنعمل علي عدم تكرارها في لقاء نيوزيلندا غدا . ووصف السعيد الفريق النيوزيلندي بانه يتمتع بلياقة بدنية عالية ويلعب الكرة برشاقة ومن الممكن لمنتخب مصر ان يتفوق عليه.. واكد السعيد ان لاعبي مصر خضعوا امس الجمعة لتدريبات بالجمانيزيوم للاستشفاء بعد المجهود الكبير الذي بذلوه امام البرزيل . واشار الي ان المنتخب سيؤدي تدريبه اليوم استعدادا لنيوزيلندا مؤكدا ان الجهاز الفني شاهد تسجيلات سابقة لمنتخب نيوزيلندا الي جانب مشاهدته لمباراة نيوزيلندا مع روسياالبيضاء والتي انهزم فيها نيوزيلندا بهدف نظيف. ويحتل منتخب مصر المركز الرابع بدون رصيد فيما تتصدر البرازيل المجموعة برصيد 3 نقاط يليها روسياالبيضاء بنفس الرصيد ونيوزيلندا الثالث بدون رصيد.