سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع سري مع الناتو لبحث الأزمة الليبية والبرلمان يحدد مصير «حفتر» وحكومة التوافق دبلوماسيون : التدخل الدولي يقضي علي الدولة.. ودعم الجيش الوطني هو الحل
الفريق حفتر اكدت مصادر ل«الأخبار» ان رؤساء أركان دول البحر المتوسط عقدوا خلال الفترة الماضية اجتماعا غير معلن مع حلف الناتو، واشارت الي ان الاجتماع جاء بعد اعلان الولاياتالمتحدةالامريكية توجيه ضربات للتنظيمات الارهابية في ليبيا، حيث تم بحث المشاكل الامنية في ليبيا وتعقيدات الأوضاع بها، وتفرق اطراف الحل بداخلها، كما تم طرح أهم حلول الأزمة من وجهة نظر الدول المشاركة، وأكد المجتمعون ان ليبيا اصبحت وجهة اساسية ومحطة نهائية لتنظيم داعش الارهابي وكل التنظيمات الارهابية، هربا من ضربات روسيا ودول التحالف في سوريا والعراق. وطالب رؤساء الاركان بضرورة رفع الحظر المفروض علي امداد الجيش الوطني الليبي بالأسلحة، ليكون قادرا علي فرض سيطرته ومواجهة القواعد الارهابية. واشارت المصادر الي ان الامن القومي المصري يتأثر بشكل كبير باستقرار الأوضاع الداخلية في ليبيا وأضاف ان اي تدخل عسكري سيزيد الوضع تأزما، حيث ستري بعض التيارات هناك ان وجود قوات أجنبية علي أراضيها سيكون بمثابة احتلال. من جانب آخر تعيش ليبيا حالة من الترقب انتظارا لما تسفر عنه جلسة البرلمان الليبي بشأن حكومة التوافق الوطني برئاسة فائز السراج التي يدعمها المجتمع الدولي خاصة بعد تأكيدات الخبراء ان التدخل الدولي سيحدث بعد اقرارها بالاضافة الي ما يثيره البند الثامن في الاعلان عنها من مشكلات حيث ينص علي اعفاء الفريق خليفة حفتر من منصبه بمجرد اقرارها وهو الامر الذي يرفضه حفتر المدعوم من اطراف اقليمية. وأكد العقيد أحمد الفقيه الملحق العسكري الليبي بتونس ل«الأخبار» ان تشكيل حكومة التوافق يمثل نقطة انطلاق نحو حل الازمة والتفرغ للقضاء علي تنظيم داعش واضاف ان عناصره وصلت الي الاراضي الليبية بمساعدة اطراف اقليمية تسعي جاهدة لمنع بناء الدولة، واشار الي ان ليبيا في حاجة الي مساعدات عسكرية ليتمكن جيشها من مواجهة التنظيمات الارهابية والمسلحة، وشدد علي ان التدخل العسكري الدولي سيقضي علي ما تبقي من الدولة الليبية ولن يحقق ما يهدف له، تماما مثلما يحدث في سوريا والعراق حيث استمرت الاعمال العسكرية للعام الثاني دون تحقيق نتائج ملموسة وأكد ان تسليح الجيش وتدريبه ستكون له كلمة الفصل في المواجهة مع داعش. من جانبه أكد المحلل الليبي صلاح البكوش ان التدخل العسكري الدولي اصبح وشيكا، خاصة في ظل تخوف من تمدد «داعش» وتوغله في القارة الافريقية وأوضح ان المجتمع الدولي ينتظر الاعلان رسميا عن حكومة التوافق حتي يحصل علي «كارت» للعبور وضرب تمركزات التنظيم الارهابي في ليبيا. ويبدو أن رمزي الرميح المستشار السابق للجيش الليبي غير متفائل بالتدخل العسكري، حيث يري انه لن يجدي نفعا، لان الازمة تتطلب دعم الجيش الليبي فقط، لانه القادر علي تطهير اراضي بلاده اما العمليات الدولية فستدمر الاخضر واليابس، وتلعب بمصير الشعب الليبي الذي يعيش مرحلة حساسة في تاريخه، واشار الي ان حكومة التوافق لن تري النور قبل ان تعلن دعمها للجيش الوطني والفريق حفتر. بينما اوضحت مصادر ليبية ان الفريق حفتر اصبح في موقف صعب في ظل تمسكه برئاسة الجيش الليبي واصراره علي ان يبقي الجيش بعيدا عن المحادثات السياسية والدولية، وهو ما ظهر جليا في ازمة بند اتفاق الصخيرات الذي يقضي بخلو منصبه العسكري بمجرد اقرار البرلمان للحكومة الجديدة. واضاف ان الكثيرين عولوا عليه في مواجهة التنظيمات الارهابية الا ان الفترة الاخيرة اثبتت فشل استراتيجيته خاصة بعد الخلافات التي شهدها الجيش في الفترة الأخيرة.