أولا: قانون التأمين الصحي والميزانية الضعيفة لا يزال الجدل محتدما حول مشروع قانون التأمين الصحي، فمع انتهاء عمل كل لجنة مختصة لإعداد القانون يقف التمويل المادي حجر عثرة أمام عرض مشروع القانون علي البرلمان ويتم تحويله للادراج حيث يحتاج القانون لتطبيقه نحو 40 مليار جنيه، الامر الذي ينعكس في النهاية بالسلب علي الخدمه المقدمه في ظل ان استمرار الميزانية الضئيلة واستمرار العجز الشديد في الخدمة الصحية، وعدم توافر أي إمكانيات لتقديم العلاج بالمستشفيات الحكومية. ثانيا: مشاكل الاطباء .. »لا مرتبات ولا تأمين« مشكلة الاطباء من أكبر المشاكل التي تواجه الرئيس المنتخب إذا ما تم تكليف الوزير الجديد للصحة في حكومة الرئيس المنتخب فإنه سيواجه تحدياً لا يقل خطورة وأهمية من مشاكل التأمين الصحي وهي مشكلة الاطباء والكادر الخاص بالاطباء وهو من الملفات الشائكة التي لم تتخذ فيها خطوة واحدة طوال السنوات الماضية . الي جانب أن الآونه الأخيره شهدت احداثاً مؤسفه داخل المستشفيات العامه والجامعيه والحكوميه وارتفعت حالات الأعتداء علي الأطباء والمستشفيات. ثالثا: مشاكل العلاج علي نفقة الدولة العلاج علي نفقة الدولة تحول الي عذاب علي نفقة المواطن بسبب الفساد والمحسوبية ورغم أن هناك أكثر من تخصص للعلاج علي نفقة الدولة إلا أن المستشفيات التعليمية الجامعية مثل قصر العيني الفرنساوي وعين شمس التخصصي ترفض قبول المرضي الذين يعالجون علي نفقة الدولة وتشترط سداد وزارة الصحة للمديونيات السابقة قبل بدء علاج مواطنين آخرين. رابعا:مستشفيات خاليه من الدواء يؤكد الخبراء أن السوق يعاني نقصا ل05 نوعا من الأدوية التي ليس لها بديل ونحو 056 نوعا آخر لها بدائل بالسوق، وهو ما يفتح الطريق أمام الرئيس المنتخب لحل أزمة الادوية التي طال الانتظار لحلها طوال السنوات الماضية حيث يواجه سوق الدواء المصري نقصا ملحوظا في عدد كبير من أدوية القلب والسرطان والكلي والسكري والكبد وغيرها. خامسا:تردي حالة الابنية الصحية أهم ما يجب أن يقوم به الرئيس الجديد هو إصلاح المنظمة الصحية كاملة "الخدمات الطبية العاجلة كالحضانات والعناية المركزية وأقسام الحوادث والطوارئ والاستقبال والإسعاف" فكثيراً من الاحيان لا يجد المريض سريرا أو حضانة الا بعد المرور علي الكثير من المستشفيات وتوفير اسره رعاية مركزة سادسا: سوء الادارة يجب علي الرئيس المنتخب القضاء علي فوضي النظام الصحي واصدار قانون التأمين الصحي لتوفير نظام واحد يطبق علي كل المصريين وفي فترة زمنية قصيرة وليس كما كان محددا في فترة الدكتور حاتم الجبلي ب50 سنة او الدكتور عمرو حلمي ب 10 سنوات، مع العلم ان 58٪ من الشعب المصري يعالجون داخل التأمين الصحي. سابعا:مشكله الزيادة السكانية في ظل البطالة المتزايدة وضعف الخدمات التعليمية والصحيه تصبح الزيادة السكانية مشكلة امام الرئيس المنتخب في ظل التوقعات بوصول عدد السكان في مصر في عام 2021 الي نحو 91 مليون نسمة ثامنا: قوائم الانتظار وأرصفة المستشفيات تحولت ارصفة الشوارع امام المستشفيات الي ساحات لانتظار الموت البطئ بعد ان اصبح هناك اكثر من 20 ألف مريض سنويا معرضين للموت في قوائم الانتظار لاجراء عمليات القلب المفتوح، وامتدت قوائم انتظار زراعة القرنيات لاكثر من 5 سنوات ووصل متوسط قوائم الانتظار في معاهد الكبد والكلي الي 5 شهور وبلغت قوائم الانتظار لجراحات القلب والاورام عند الاطفال اكثر من 8 شهور. تاسعا: الخدمة الصحية في المناطق النائية في الوقت الذي تعاني فيه المحافظات المصرية من ضعف الخدمات الصحية تشكو المناطق النائية من حرمانها من الخدمة الصحية فإذا وجدت المستشفي هرب الاطباء واذا وجد الاطباء لاتوجد التجهيزات. عاشرا: الرقابة الصارمة صحة المواطن المصري لابد ان يعتبرها الرئيس المنتخب أمنا قومياً فلم يعد مقبولا ان تتكرر حوادث مستشفي المطرية التي راح ضحيتها 4 أطفال في مستشفي حكومي بسبب انقطاع الكهرباء وتعرض أطفال آخرين للخطر.