يعيش العديد من الفلاحين وأصحاب الأراضي الزراعية بقرية البصارطة بدمياط حالة من المعاناة والغضب لاستمرار تلف زراعتهم في الأرض وتكبدهم خسائر كبيرة نتيجة لإغراقها بمياه الصرف الصحي الراجع لانسداد مواسير الصرف الصحي الرئيسية بالقرية مما يؤدي إلي ارتفاع منسوبها داخل المصارف والطفح داخل أراضيهم ويؤدي إلي تلف الزرع.. حيث أكد علي بسام احد أهالي قرية البصارطة ويقع منزله أمام خط الصرف الرئيسي للقرية ان المشكلة الحقيقية تبدأ من هنا حيث ان خط الصرف الرئيسي كان عبارة عن ماسورة 70 سم وطول 20 مترا ومنذ عدة سنوات تم تغييره بماسورة 100 سم وطول 40 مترا ولكن تم إنشاؤها أسفل من القاع بحوالي 2 متر ونتيجة لإلقاء القمامة أمام المصرف فتسقط بعض شنط القمامة في الماسورة مما يؤدي لانسدادها ونتيجة لانخفاضها عن القاع فيصعب تسليكها مما يؤدي إلي ارتداد المياه في المصارف مرة أخري ومع استمرار الانسداد وتراكم المياه فتطفح داخل الأراضي الزراعية وتؤدي إلي تلف الزرع.. ويقول نسيم السري صاحب ارض زراعية إننا نعاني اشد أنواع المعاناة في المواسم الزراعية نتيجة لطفح مياه الصرف الصحي داخل الأراضي ولأنها مياه غير صالحة فتؤدي إلي تلف الزرع وأننا نقوم بإعادة الزرع أكثر ثلاث مرات لتكرار غرق الزرع ويتكرر ذلك لأكثر من مرة وأضاف أننا طرقنا أبواب المسئولين بالري والصرف أكثر من مرة وتقدمنا بالعديد من الشكاوي الي كل من يهمه الامر لإنقاذنا وتغيير خطوط الصرف ولكننا لم نحصل سوي علي وعود غير صادقة باعتمادها في الميزانيات القادمة.. ويضيف منير خضر فلاح أن مياه الصرف الصحي تغرق أراضينا ويعوم الزرع في مياه الصرف مما يتلف جدر الزرع نتيجة لملوحة مياه الصرف وأنني قمت بإعادة زرع الأرز هذا العام 4 مرات نتيجة لتلف الزرع ومازال الأرز في الأرض لم يجف بعد ولم يتم حصاده في موعده بالاضافة إلي ان إنتاجية الفدان أقل بكثير من الأراضي الاخري.. وطالب العديد من أصحاب الأراضي والفلاحين محافظ دمياط الدكتور إسماعيل طه ومديري الري والصرف الصحي بضرورة تغير ماسورة الصرف الصحي الرئيسية بالقرية بماسورة قطر 200 سم وبارتفاع متر ونصف عن القاع لسهولة الصرف وإمكانية التسليك إذا حدث انسداد لإنقاذ أكثر من 700 فدان مهددين بالبوار إذا استمر طفح مياه الصرف داخل الأراضي الزراعية.