أثارت نتائج فريق كرة القدم بالنادي الأهلي غضب جميع محبي الفريق خلال الأسبوع الماضي، ما ترتب عليه إقالة المشرف علي الكرة والمدير الفني والمدرب العام، ولم يستطع صوت أن يدافع عن هؤلاء الثلاثة إلا علي استحياء، فالنتيجة التي انتهت بها مباراة الفريق مع أورلاندو الجنوب أفريقي لم يتوقعها أحد، وكل من يدعي غير ذلك فهو منجم. لا أورلاندو بالفريق الرهيب ولا الأهلي بالفريق الهين، لكن هناك سر غامض إلي جانب الأخطاء الواضحة والتي عوقب المتسبب فيها بالإقالة، وأثارني رأي لزميلي العزيز الدكتور محمود عطية وهو محب للأهلي عندما قال لي: (هذه المباراة فكرتني بما كان يفعله لاعبو الزمالك حين كانوا يريدون أن يقيلوا المدرب، فيتسببون بهزيمة غريبة لفريقهم لا تتفق مع إمكانات هؤلاء اللاعبين وقتها واسم الزمالك)، ومن كان متابعا للكرة المصرية خلال الأعوام الأربعين السابقة يعلم صحة هذه المقولة. وكنت من المتعاطفين والمؤيدين لاستمرار كابتن فتحي مبروك مديرا فنيا للفريق بعد إقالة الأسباني جاريدو، خاصة مع تحسن نتائج الفريق مع مبروك، وظلت إدارة النادي تتلكأ في تثبيت مبروك علي رأس الإدارة الفنية، حتي أضعفته أمام الجميع وأمام نفسه واللاعبين، وعندما قامت بتثبيته كان الانهيار قد أصاب الفريق فلو أتينا وقتها بأفضل مدرب في العالم لن تتحسن النتائج كثيرا، وكأنها مؤامرة مدبرة ضد المدرب المصري بالأهلي حتي لا يجرؤ أحد علي المطالبة بوجود مدرب مصري علي رأس الإدارة الفنية لكبير الأندية المصرية والعربية والأفريقية. وبعد الانتهاء من مبروك بدأت معركة اختيار المدير الفني الأجنبي، وكل من هب ودب ألقي بدلوه في هذه القضية، وانقسم الشارع الأهلاوي ما بين حبه لمانويل جوزيه.. والذي قاد مجموعة من أفضل اللاعبين يكفي أن من بينهم أبوتريكة وبركات ولن أزيد لأنهم جميعا كانوا نجوما لتحقيق نتائج أسطورية وبين اختيار مجلس الإدارة لمواطنه جوزيه بيسيرو، وهنا لا أستطيع إلا أن أؤيد قرار مجلس الإدارة لأنه في النهاية هو المسئول، وفي حال نجاحه سوف نشكرهم، وإذا حدث العكس سيكون العيب عيب الإدارة وليس عيب جاريدو أو مبروك أو بيسيرو.. وعليهم وقتها الرحيل. أطالب مجلس إدارة الأهلي في أقرب مناسبة سعيدة بالنادي تكريم البرتغالي مانويل جوزيه وفتحي مبروك وهادي خشبة وكل من أعطي للقلعة الحمراء بإخلاص. نادي الزمالك يسير بخطي ثابتة نحو تأكيد موقعه علي قمة الكرة الأفريقية خلال الفترة القادمة، لهذا أطالب إدارة النادي الكبير أن تدير الأمور بهدوء أكثر حتي يعود هذا الهدوء علي نتائج فريق الكرة وبالتالي منتخب مصر الذي يعتمد حاليا علي نجوم الفريق.