دخلت التحالفات الانتخابية مرحلة حسم المشاورات والاستعدادات النهائية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ففي الوقت الذي تستعد فيه قائمة «في حب مصر» لإعلان الاندماج مع الجبهة المصرية التي تضم أربعة أحزاب بعد مشاورات استمرت عدة أشهر ووضع اللمسات الأخيرة علي صياغة الاتفاق، يجري المجلس الرئاسي لتيار الاستقلال اجتماعات مكثفة لتلقي طلبات الأحزاب الساعية للانضمام لقائمة في «وحدة مصر»، في حين بدأت المجمعات الانتخابية لحزب النور بحث أسماء المتقدمين للترشح باسم الحزب في الدوائر التي تم دمجها أوإنشائها وفقًا لقانون الانتخابات. اكد طارق الخولي عضواللجنة التنسيقية لقائمة « في حب مصر» أن القائمة ستحسم اندماجها فعليا خلال الأيام القليلة القادمة اندماج الجبهة المصرية وسيتم الإعلان عن نتاج المشاورات المكثفة التي بدأت منذ توقف العملية الانتخابية،مشيرا الي انه سيكون هناك بنود للاتفاق لصياغة اندماج الطرفين ومن ثم تعديل الأسماء الموجودة في القائمة بما يستوعب أعضاء قائمتي في حب مصر والجبهة المصرية. وأضف الخولي أن اللجنة التنسيقية للقائمة ستستأنف اجتماعاتها عقب اعلان الجدول الزمني للانتخابات من قبل اللجنة العليا للانتخابات . وكشفت مصادر حزبية داخل قائمة «في حب مصر» أن أعضاء اللجنة التنسيقية بالقائمة سيجتمعون «مع قيادات « الجبهة المصرية» خلال ال48 ساعة القادمة لحسم المشاورات بين الجانبين التي استمرت عدة أشهر،وكذلك لوضع الشكل النهائي للاندماج بين قائمة في حب مصر والجبهة المصرية التي تضم أربعة أحزاب هي : الغد، الجيل، الحركة الوطنية المصرية، مصر بلدي . وقالت المصادر أن القائمة لم تحدد عدد مقاعد لأي حزب مشارك بالقائمة أوقوي سياسية ستنضم اليها،كما أن القائمة حددت عدد من المعايير لاختيار المرشحين بها، والتي من ضمنها الكفاءة وليست المحاصصة، وستجتمع اللجنة التنسيقية للقائمة خلال أيام، لبحث آخر المستجدات بشأن المشاورات مع القوي السياسية المختلفة. وقال المستشار يحيي قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، وعضوالمجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، أن الحزب بصدد وضع اللمسات الأخيرة علي استعدادات المرشحين والقوائم لخوض المعركة الانتخابية خلال شهر أكتوبر المقبل، مشيراً إلي استمرار اجتماعات الائتلافات الداخلية، واجتماعاته مع ممثلي قائمة «في حب مصر»، لبحث إمكانية تشكيل قائمة مدنية موحدة. وأضاف قدري إن جميع الأحزاب علي يقين بأن إجراءات الانتخابات ستتم علي مدار شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، علي أن يكون أول انعقاد للتشكيل الجديد لمجلس النواب القادم، في شهر ديسمبر المقبل علي أقصي تقدير، وذلك وسط توقعات بأن ذلك ما سيعلن خلال اجتماع اللجنة العليا للانتخابات اليوم. من جانبها بدأت المجمعات الانتخابية لحزب النور بحث أسماء المتقدمين للترشح باسم الحزب في الدوائر التي تم دمجها أوإنشائها وفقًا لقانون الانتخابات، وذلك ضمن استعدادات الحزب للانتخابات، كما تبحث المجمعات الانتخابية أيضًا أسماء المرشحين الاحتياطيين بكل محافظة. وقال المهندس صلاح عبد المعبود عضوالهيئة العليا للحزب، أن الدورات التثقيفية للمرشحين الذين تم الاستقرار عليهم بشكل نهائي لا تزال مستمرة وتشمل دورات في التواصل الجماهيري، وكيفية مناقشة القوانين في مجلس النواب، ودورات تأهيل سياسي لإطلاعهم علي المستجدات وموقف ورؤية الحزب فيها. وفي السياق نفسه يواصل الحزب استعداداته للانتخابات من خلال تكثيف اجتماعاته وجولات قياداته المكوكية علي امانات الحزب في المحافظات . ففي دمياط اجتمع مسئولو أمانة حزب النور بمركز كفر سعد في المحافظة بأمناء الشياخات والقري لمناقشة الاستعدادات للانتخابات البرلمانية القادمة. وأوضح هاني رمزي أمين الحزب بمركز كفر سعد بأن الاجتماع ناقش آليات التواصل بين الأمانات وأمانة المحافظة، وخطة الاستعداد للانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلي أنه تم إجراء تقييم لفعاليات الحزب التي تم تنظيمها خلال الفترة الماضية. في ذات السياق يعقد المجلس الرئاسي لتيار الاستقلال اجتماعات مكثفة خلال الأيام القادمة، وقال المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال ان المجلس الرئاسي للتيار في حالة انعقاد شبه دائم،وذلك لتلقي طلبات الأحزاب والكيانات السياسية التي تسعي للانضمام لقائمة «وحدة مصر» التي أعلن التيار تدشينها الأسبوع الماضي . كما أكد الفضالي إصرار المجلس الرئاسي لتيار الاستقلال علي اختيار الشخصيات الوطنية للانضمام لقائمة «وحدة مصر»،حيث ان هناك عدة معايير يجب ان تتوافر في المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات علي قائمة وحدة مصرمن أبرزها أن يتحلوا بالنزاهة والشعبية وحسن السمعة.