دخلت اللجنة العليا للتنسيق في أزمة كبيرة قبل ساعات من البدء في توزيع طلاب المرحلة الأولي للتنسيق علي الكليات، سيطر الارتباك علي القائمين علي برنامج التنسيق الالكتروني بعد تضارب التعليمات الواردة حول استثناء طلاب البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء من التوزيع الجغرافي ،وذلك في الوقت الذي نفي فيه المجلس الأعلي للجامعات اصدار أية قرارات بالموافقة علي هذه الاستثناءات ،الأمر الذي يهدد مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب في مختلف المحافظات. واكد د. اشرف حاتم أمين المجلس الأعلي للجامعات تطبيق هذه الاستثناء يحتاج عقد اجتماع طاريء للمجلس لاصدار قرار حاسم بشأنها. وزادت حدة التخوف لدي المسئولين بالتنسيق، خاصة وان المطالبات لم تتوقف عند طلاب سيناء بعد و البحر الأحمر، حيث طالب أهالي حلايب وشلاتين باستثناء أبنائهم أيضا من التوزيع الجغرافي ومنحهم 5% خفضا في الحد الأدني أسوة بأبناء سيناء، وعندما سمع أبناء الوادي الجديد تقدموا أيضا بنفس الطلب، تبعهم عدد من أعضاء مجلس الشعب الأسبق بمحافظة كفر الشيخ لتحقيق الطلب ذاته لكسب أرضية انتخابية في دوائرهم. وقد بدأت اللجنة العليا للتنسيق برئاسة د. السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي أمس الحصر النهائي لرغبات طلاب المرحلة الأولي للتنسيق البالغ عددهم 110 آلاف طالب الحاصلين بحد أدني علي 396.5درجة بنسبة 96.7 % علمي علوم و 383.5 درجة بنسبة 93.5 % «رياضة» و 334 درجة بنسبة 81.5 % أدبي، وذلك تمهيدا للانتهاء من توزيعهم علي الكليات البالغ عددها 410 كليات مساء غد، علي أن يتم إعلان النتيجة النهائية والحدود الدنيا للقبول بالكليات صباح بعد غد. وتقوم اللجنة بتوزيع الطلاب علي الكليات وفقا لرغباتهم ومجموعهم في الثانوية العامة، ووفقا لقواعد التوزيع الجغرافي. من ناحية أخري وافق د. السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي علي عقد اختبارات القدرات للطلاب المصريين الحاصلين علي الشهادات المعادلة (العربية والأجنبية) هذا العام ، اعتبارا من بعد غد و لمدة 10 ايام.