تستعد الأقصر للاحتفال بعد غد بالليلة الختامية لمولد سيدي أبو الحجاج حيث يتوافد إليها أبناء الصعيد لحضور الموكب الحجاجي الذي تتحول فيه المدينة إلي كرنفال شعبي يضم جميع الأطياف وتستحضر فيه ذكرياتها الممتدة عبر آلاف السنين فالموكب يقدم صورة معاصرة لاحتفالات المصري القديم بأعياد الأوبيت حيث كانت مراكب الشمس تحمل تماثيل آمون وموت وخونسو الي معابد الكرنك واحتفظ المحتفلون بالمولد بطقس المراكب التي أصبحت تحمل كسوة مقام أبي الحجاج وتطوف شوارع المدينة محمولة علي الأكتاف الي أن تستقر في المسجد الذي يحمل اسمه.. ويعتبر السيد أبو الحجاج أحد كبار الصوفية في العالم الإسلامي وقد هجر العراق بهدف الدعوة. ويوضح الدكتور احمد شمس الدين الحجاجي أستاذ الأدب بجامعة القاهرة عميد العائلة الحجاجية أنه جاء الي مصر في أعقاب حكم صلاح الدين الأيوبي في النصف الثاني من القرن السادس الهجري وعاش ما يقرب من 90 عاما قضاها في الدعوة وجعل من الأقصر منارة إشعاع لنشر الدعوة. طاف البلاد من الشمال للجنوب وارتبط روحيا بالعديد من أساتذة التصوف ومنهم الشيخ محمد عبدالرازق المعروف بالشيخ (الجزولي) والشيخ عبد الرحيم القنائي الذي تعتبر مدرسته من اشهر المدارس الصوفية في مصر والشيخ الصباغ القوصي والشيخ مجدي الدين القشيري والد الإمام ابن دقيق العيد. الأقصر - محسن جود