في أكبر عملية تغيير للقيادات تشهدها السعودية، قرر الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين اختيار الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد، نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وزيرا للداخلية ورئيسا لمجلس الشئون السياسية والامنية وتعيين الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد نائبا لرئيس الوزراء، وزير للدفاع، ورئيسا لمجلس الشئون الاقتصادية والتنمية. كما قرر إعفاء الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود من ولاية العهد ومنصب نائب رئيس مجلس الوزراء بناء علي طلبه. كان الملك سلمان قد أصدر فجر أمس 26 أمرا ملكيا ودعوة للبيعة تضمنت تعيين عادل الجبير وزيرا للخارجية وإعفاء الامير سعود الفيصل، وتعيين خالد الفالح وزيرا للصحة، وعادل فقيه وزيرا للاقتصاد والتخطيط بعد أن كان يشغل منصب وزير العمل، وتعيين مفرج الحقباني وزيرا للعمل،وتعيين خالد بن عبدالرحمن العيسي وزير دولة وعضواً بمجلس الوزراء وكان يشغل نائب رئيس الديوان الملكي، وتعيين د. خالد بن محمد بن ناصر اليوسف رئيساً لديوان المظالم بمرتبة وزير، وحمد بن عبدالعزيز السويلم رئيساً للديوان الملكي بمرتبة وزير، ود. ناصر بن راجح بن محمد الشهراني نائباً لرئيس هيئة حقوق الإنسان بالمرتبة الممتازة. ود. عمرو بن إبراهيم رجب نائباً لرئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة، د. منصور بن عبدالله المنصور مساعداً للرئيس العام لرعاية الشباب بالمرتبة الممتازة، وقرر الملك سلمان إعفاء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون من منصبه ، وكلف د. عبدالله بن صالح الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام بالعمل رئيساً لهيئة الإذاعة والتليفزيون إضافة إلي عمله، وتعيين صالح بن محمد بن عبدالكريم الجاسر مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة ، وقرر إعفاء كل من نورة بنت عبدالله الفايز نائب وزير التعليم لشئون البنات من منصبها، ود. حمد بن محمد آل الشيخ نائب وزير التعليم لشئون البني، الدكتور منصور بن ناصر بن عبدالله الحواسي نائب وزير الصحة للشئون الصحية، والدكتور محمد بن حمزة بن بكر خشيم نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير بناءً علي طلبه. وقرر الملك سلمان تكريم أفراد جميع القطاعات العسكرية والأمنية من العسكريين والمدنيين، تقديراً لهم علي جهودهم وعطاءاتهم، بصرف راتب شهر لمنسوبي جميع القطاعات العسكرية والأمنية من أفراد وضباط ومدنيين. وأصدر الديوان الملكي السعودي بيانا أوضح فيه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود دعا إلي مبايعة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا لولي العهد، وذلك بقصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء أمس. وحول قرار إعفاء الامير مقرن فقد جاء بعد الاطلاع علي كتاب الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، الذي تضمن رغبته في إعفائه من ولاية العهد. أما تعيين الامير محمد بن سلمان وليا لولي العهد فقد جاء بعد كتاب الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الذي ورد فيه: سيراً علي النهج الذي أرسيناه مع أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اختيار ولي لولي العهد، وأنه نظراً لما يتطلبه ذلك الاختيار من تقديم المصالح العليا للدولة علي أي اعتبار آخر، ولما يتصف به الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من قدرات كبيرة اتضحت للجميع من خلال جميع الأعمال والمهام التي أنيطت به، وتمكن من أدائها علي الوجه الأمثل، ولما يتمتع به الامير محمد بن سلمان من صفات أهلته لهذا المنصب، وأنه قادر علي النهوض بالمسئوليات الجسيمة التي يتطلبها هذا المنصب، وبناء علي ما يقتضيه تحقيق المقاصد الشرعية ، بما في ذلك انتقال السلطة وسلاسة تداولها علي الوجه الشرعي وبمن تتوافر فيه الصفات المنصوص عليها في النظام الأساسي للحكم، فإن الأمير محمد بن نايف يرشح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ليكون ولياً لولي العهد. وقد جاء القرار بعد الاطلاع علي تأييد الأغلبية العظمي من أعضاء هيئة البيعة لاختيار الأمير محمد بن سلمان ليكون ولياً لولي العهد وبناء علي ما تقتضيه المصلحة العامة. وكانت الأخبار قد انفردت أمس في طبعتها الرابعة بالتغييرات السعودية وسبقت كل الصحف العربية والمصرية .