قصفت طائرات تحالف «عاصفة الحزم» أمس مواقع عسكرية تابعة لمسلحي جماعة الحوثي وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في محافظة شبوة جنوبي اليمن، وذلك في وقت سيطر فيه الحوثيون علي مدينة عتق مركز المحافظة. كما أغارت الطائرات علي مواقع أخري لهم في عدن ولحج. وكانت مصادر محلية قد ذكرت أن 22 شخصا علي الأقل قتلوا جراء قصف للمتمردين الحوثيين لأحياء في عدن. وقال مصدر محلي إن المتمردين قصفوا بالمدفعية حيا في وسط عدن من التلال المشرفة علي المدينة. ومع استمرار القتال في المدينة، وصلت إلي جنوب البلاد أول سفينتين تقلان مساعدات إنسانية. في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن سلاح الجو الأمريكي بدأ عملية تزويد بالوقود في الجو لمقاتلات عملية «عاصفة الحزم». وصرح المتحدث باسم البنتاجون، الكولونيل ستيفن وارن، بأن أول عملية تزويد بالوقود في الجو تمت الثلاثاء حين زودت طائرة من طراز «كيه-سي135» تابعة لسلاح الجو الأمريكي مقاتلتين سعودية وأخري إماراتية خارج المجال الجوي اليمني. في السياق نفسه، حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إيران من دعم الحوثيين. وقال في مقابلة تليفزيونية إن واشنطن ستدعم دول الشرق الأوسط التي تشعر بأنها مهددة من قبل طهران؛ رغم أنها لا تسعي للمواجهة. وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلي أن بلاده علي علم تام بالدعم الذي تقدمه إيران لقوات الحوثيين في اليمن. في المقابل، انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن منذ نحو أسبوعين بوصفها «مسارا خاطئا». ودعا روحاني دول المنطقة إلي العمل لإعادة أطراف النزاع في اليمن إلي طاولة الحوار من أجل حل الأزمة التي تعصف ببلدهم. من جانبه، وصف الزعيم الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئي أمس إن الضربات الجوية التي ينفذها تحالف «عاصفة الحزم» بأنها «إبادة جماعية». في غضون ذلك، منعت الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية طائرة إيرانية تقل 260 معتمرا من دخول المجال الجوي السعودي لعدم حصولها علي تصريح مسبق. وفي نيويورك، أكد مندوب السعودية في الأممالمتحدة، عبدالله المعلّمي، توصل الطرفين السعودي والروسي إلي اتفاقٍ حول مشروع القرار الخليجي حول اليمن. وذكرت قناة العربية أن التصويت علي مشروع القرار الخليجي سيجري اليوم الجمعة. ويؤكد مشروع القرار علي ضرورة استئناف عملية الانتقال السياسي في اليمن، ودعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ويدين الحوثيين. وفي إسلام آباد، أكد وزيرا الخارجية الإيراني والباكستاني أنهما يريدان «تسهيل» الحوار اليمني لإيجاد حل سياسي في هذا البلد. من جهة أخري، عرض الحزب الإسلامي الأفغاني الذي يقوده قلب الدين حكمتيار أحد قدامي زعماء الحرب الذين قاتلوا القوات السوفيتيية في أفغانستان إرسال «آلاف» المقاتلين إلي اليمن لدعم التحالف السعودي ضد إيران.