قررت الوفود المشاركة في المفاوضات حول الملف النووي الايراني في مدينة لوزان بسويسرا أمس تمديدها ليوم إضافي بعد انتهاء المهلة المحددة بنهاية مارس للتوصل إلي اتفاق دون احراز تقدم. وبعد اسبوع من المفاوضات الماراثونية لايزال الغموض يخيم علي نتائج المفاوضات بين القوي الكبري وايران، وسط تضارب تصريحات المسئولين المشاركين بين متفائل ومتشائم.. ففي حين تحدثت روسيا وإيران عن إحراز تقدم، أعلنت الأممالمتحدة أنه لم يتم إيجاد تسوية لجميع المسائل، وقال دبلوماسي ألماني ان المفاوضات متعثرة وهناك خلافات حول عدة مسائل هامة، بينما أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، عن وجود «إطار عام» للتسوية، غير أنه ما زال يتعين القيام بكثير من العمل. أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فقد قال إن المفاوضات لم تحرز تقدما كافيا لضمان إبرام اتفاق سريع. وأضاف بعد أن غادر مقر المفاوضات إنه مستعد «عندما يلزم الأمر» للعودة إلي مائدة التفاوض. ودعت الصين الدول الكبري وإيران إلي «تقريب مواقفها للتوصل إلي اتفاق» بعد ساعات من تعليق المفاوضات. ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ان مشكلات مازالت تعترض المفاوضات، مشيرا إلي انه لايمكن التوصل لاتفاق شامل طالما لم يتم التوصل إلي حل لجميع المشكلات. وغادر وزراء خارجية روسيا وفرنسا والصين مدينة لوزان بعد ان تم تعليق المفاوضات بين وزراء خارجية الدول الست (الولاياتالمتحدةوالصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا) بعد منتصف ليل الثلاثاء، ثم تم الاتفاق علي التمديد ليوم اضافي بمشاركة الدول الثلاث المستمرة في لوزان، . وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما اجتمع مع فريقه في الامن القومي لبحث التقدم الذي تحقق في المفاوضات، بعد ان أعلن دبلوماسي أمريكي أن «كل المسائل لم تحل»، وذلك ردا علي التصريحات الايرانية والروسية التي تحدثت عن التوصل إلي اتفاق مبدئي حول كل النقاط الرئيسية في الملف النووي الإيراني.