أجمع خبراء الكرة علي أن إلغاء الدوري سيؤدي إلي وقوع كارثة فنية بكل المقاييس فضلا عن تراجع المستوي الفني للاعبين وانهيار جميع المنتخبات الوطنية . والمنظومة الكروية بالكامل . وقال الخبراء إن إلغاء الدوري قاتل فنيا . مؤكدين ان الاندية سترهق نتيجة كثرة التدريبات وقلة الإمكانيات المالية لمعظم الفرق والذي سيؤثر علي المنتخب الوطني الذي يستعد للمشاركة في التصفيات المؤهلة لبطولة الامم الإفريقية 2017. وكذلك بقية المنتخبات في حال تجميد النشاط الكروي كله واتفقوا بالإضافة إلي خسائر مادية بالجملة ستؤثر بشكل كبير علي جميع أعضاء المنظومة الكروية المصرية بدايةً من الأندية التي تدر بطولة الدوري الممتاز عائدات مالية كبيرة لها . والإداريين والعمال واللاعبين بهذه الأندية . في البداية أكد طه إسماعيل الخبير الكروي الكبير أن قرار تأجيل الدوري لأجل غير مسمي سيؤثر علي اللاعبين والمدربين وجميع أعضاء المنظومة الكروية نفسياً ومعنوياً ومالياً. وقال إن قرار تأجيله يمثل نهاية جيل كامل من لاعبين ومدربين ويتحمل مسئوليته الجميع مشيرا إلي أن عودة النشاط الكروي سيحافظ علي استقرار الأندية واللاعبين.. وسيعود للرياضة لنقطة الصفر. وأضاف طه إن يجب دراسة الموقف جيداً قبل صدوره مشيراً إلي أنه يتوقع أن الأجواء سوف تلتهب خلال الساعات القادمة بعد هذا القرار.. مشير إلي أنه حال اتخاذه سيصيب الجميع بالصدمة والإحباط . مؤكداً أن الأندية ستقع في ورطة بسبب صرف مرتبات المدربين والعاملين بالإضافة إلي الأقساط الشهرية للاعبين والانتقالات والإقامة في الفنادق. أكد محمود بكر رئيس نادي الأوليمبي الأسبق أن توقف الدوري سيؤثر سلبياً علي الحالة الاقتصادية للاندية وايضا انخفاض المستوي الفني والمهاري للاعبين وسوء الحالة النفسية. وأشار بكر إلي أنه يجب عودة الدوري بأقصي سرعة خوفاً علي اعضاء المنظومة الرياضية من الضياع والاصابة بالافلاس مؤكداً أننا محتاجون لتمويل من خلال البث الفضائي واذاعة المباريات وبالإضافة إلي حقوق الرعاية للشركات التي تنشر اعلاناتها علي الملابس الرياضية للاندية. فهناك قطاع كبير في الكرة مصدر رزقه هو الدوري وعدم تحديد موعد لبدء المسابقة يضر بهذا القطاع. كما أن المنظومة الكروية ستتأثر بتوقف المنتخبات المصرية بالإضافة إلي تراجع ترتيب منتخبنا بسبب عدم لعب مباريات قوية. وقال إن عودة الدوري ستكون تنشيطاً ليري علي أبوجريشة المشرف العام علي قطاع الكرة بنادي وادي دجلة أن إلغاء بطولات الدوري سواء الدرجة الممتازة أو الثانية أو الثالثة ليس حلاً . وإنما سيعود بالضرر الكبير علي قطاع كبير من العاملين في هذه المنظومة الكروية . وسيزيد من أزمة البطالة التي يعاني معظم الشباب حالياً.. مؤكداً أن العراق وسوريا وغير من البلاد العربية المنكوبة تقام فيها بطولات لكرة القدم وفي ظروف أصعب مما تمر به مصر حالياً فلماذا لا يعود الدوري ؟. وقال أبوجريشة إن توقف الدوري أو إلغاءه سيؤثر علي مستوي الفرق والمنتخبات الوطنية من جديد . وبالتحديد المنتخب الأول الذي نبحث له عن مدرب أجنبي . فلماذا نأتي به طالما الدوري لا يُلعب . ويتكرر سيناريو برادلي من جديد ؟ . إضافةً إلي أن الأمور واضحة وضوح الشمس وليست محتاجة للدراسة . علينا فقط أن نختار ملاعب مؤمنة لإقامة المباريات وفقط. بينما أكد أسامة خليل كابتن النادي الإسماعيلي والمنتخب الوطني السابق أن قرار تأجيل عودة الدوري ودراسة الموقف قبل التسرع في إعلان عودته « حكيم جداً « . مطالباً بتغليب المصلحة العامة علي المصالح الشخصية . خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر حالياً وهي أشبه بحالة حرب نعيشها حالياً . وذلك خوفاً من تكرار أحداث مأساوية أخري ينتج عنها وقوع المزيد من الشباب الضحايا الذي بلغ عددهم حتي الآن ما يقرب من 140 شخصاً منذ مذبحة بورسعيد الدامية وحتي أحداث مباراة الزمالك وإنبي بالدفاع الجوي. ومن ناحية أكد جمال عبد الحميد نجم الزمالك السابق أن قرار تأجيل الدوري سيؤدي إلي وقوع كارثة. معتبرا أن الأمر سيكون له تأثير سلبي علي الكرة المصرية بوجه عام وجميع الأندية. خصوصا أن طول فترة التوقف لن يجدي في الوقت الراهن. وأن المنتخب سيكون أكثر المتضررين. رفض ربيع ياسين المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني للشباب ونجم النادي الأهلي فكرة إلغاء النشاط الكروي في مصر هذا الموسم بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الزمالك وإنبي بملعب الدفاع الجوي.. مشدداً علي أن عودة الدوري للانتظام وبدون جمهور سيكون من شأنه الإعلاء من هيبة الدولة أمام العالم أجمع . وأن مصر بلد الأمن والأمان . وليس تصدر فزاعة الخوف من حدوث شغب وأعمال عنف والفشل في إيقاف هذه الأعمال الخارجة عن القانون . ومشيراً إلي أن إلغاء الدوري سيعود بنا للوراء وليس للتقدم للأمام. وأضاف ياسين أن خسائر مادية وفنية بالجملة ستؤثر بشكل كبير علي جميع أعضاء المنظومة الكروية المصرية بدايةً من الأندية التي تدر بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم عائدات مالية كبيرة . والإداريين والعمال بهذه الأندية الذين يسترزقون . واللاعبين الذين يقتاتون من ولا مصدر دخل لهم إلا من خلال كرة القدم . وحتي مراكز الشباب . إضافةً إلي أنها ستؤدي إلي تراجع مستوي اللاعبين فنياً وبدنياً وهو ما سؤثر بالسلب بالتحديد علي الفرق الأربعة المشاركة في البطولات القارية وهما الأهلي وسموحة بدوري الأبطال الأفريقي والزمالك وبتروجت بالكونفيدرالية . وعلي مستوي المنتخبات فيما بعد التي تعتمد في قوامها الأساسي بشكل كبير علي اللاعبين المحليين بسبب قلة عدد محترفينا في الخارج.