انهارت المحادثات بين اليونان ومجموعة اليورو بشأن الديون بعدما رفضت أثينا مواصلة تطبيق خطة الإنقاذ المالي بدون أي تغيير وهو ما أدي إلي انخفاض الأسهم اليونانية والأوروبية وسط مخاوف بشأن خروج اليونان من منطقة اليورو. وبعد فشل المفاوضات التي أجراها وزراء مالية دول مجموعة اليورو في العاصمة البلجيكية بروكسل أمهل رئيس المجموعة يورين ديسلبلوم أثينا حتي نهاية الأسبوع للتقدم رسميا بطلب لتمديد برنامج المساعدات الذي ينتهي مع نهاية الشهر الجاري. وقال ديسلبلوم "نظرا للجدول الزمني.. هذا كل ما نستطيعه" وأضاف "من الواضح جدا أن الخطوة المقبلة يجب أن تكون من السلطات اليونانية" وتحدث عن احتمال عقد اجتماع استثنائي لوزراء مالية المجموعة ال19 يوم الجمعة القادم. من جانبه قال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس إنه كان مستعدا لتوقيع اتفاق مع الدائنين يمنح أثينا تمويلا إضافيا لمدة تتراوح بين 4 و6 شهور في مقابل إرجاء تطبيق برنامج حكومته وذلك بشرط وحيد هو عدم فرض إجراءات علي اليونان تتسبب بالانكماش. وأوضح فاروفاكيس أن هذا الاقتراح تم إبداله بمقترح مختلف من ديسلبلوم. من جانبه أعرب وزير المالية الإيطالي بيير كارلو بادوان عن اعتقاده بأنه سيتم في النهاية التوصل لاتفاق بين اليونان والدائنين. ويري محللون أنه في حال عدم التوصل إلي اتفاق فإن اليونان ستقترب من الخروج من منطقة اليورو لكنها ستتمكن من الصمود ماليا حتي الصيف القادم في ظل سيولة "محدودة". وأوضح المحللون أن اليونان ستتمكن من تسديد الرواتب ومعاشات التقاعد وستتمكن في مارس من سداد أكثر من 4،6 مليار يورو من سندات خزينة قصيرة الأمد.