السفير الليبي بالقاهرة:

عزرائيل لا يفرق بين مصري وليبي.. وجهود لكشف ملابسات الاختطاف وقف تأشيرات العمالة المؤقتة .. ولكننا لا نستطيع منع العائدين من أجازاتهم

أكد السفير الليبي بالقاهرة محمد فايز جبريل أن السلطات الليبية تكثف جهودها من أجل كشف ملابسات اختطاف العمال المصريين في ليبيا وانها علي اتصال مع الخارجية المصرية علي مدار اليوم من أجل التوصل لأي معلومات حول الجهة المسئولة عن خطفهم موضحا ان عملية الخطف يشوبها نوع من التعقيد خاصة ان خطفهم جاء في مدينة «سرت» التي تسيطر عليها الجماعات التكفيرية المسلحة.
وأوضح جبريل في تصريحات خاصة ل«الأخبار» أمس أن السلطات الليبية علي اتصال دائم بالمستشفيات التي تقع في نطاق المدينة من أجل محاولة الوصول الي معرفة مصير العمال المختطفين ، والعمل علي إنشاء جسر لإجلاء المصريين الموجودين بالمناطق التي تشهد الاشتباكات.
وأوضح ان ما يتردد عن استهداف المصريين بشكل خاص غير صحيح ووصف ذلك بالأقاويل المغلوطة وأضاف أن من يتناول العمالة المصرية في ليبيا علي انها عمالة يومية او بعقود مؤقتة يتناوله بشكل خاطئ مشيرا إلي أن 85 في المئة من المصريين هناك يعيشون بشكل دائم في المجتمع الليبي يصيبهم ما يصيب الليبيين بحكم انهم جزء من النسيج الليبي قائلا: «لا حيلة لنا مع سيدنا عزرائيل» فهو لا يفرق بين مصري وليبي في الاحداث.
وأشار السفير الليبي إلي أن السفارة اوقفت التأشيرات للعمال المصريين المؤقتين ولكنها لا تستطيع منع العائدين من إجازات لهم في القاهرة ولهم اعمالهم واسرهم في ليبيا مستشهدا بالأسرة المصرية التي لقيت مصرعها علي أيدي الجماعات المسلحة الأسبوع الماضي حيث تعيش في لبيبا منذ أكثر من 17 عاما مؤكداً ان ما يعاني منه الليبيون من عمليات اختطاف وقتل يعاني منه أيضا المصريون الذين يعتبرون ليبيا وطناً ثانياً لهم لا يمكنهم تركها.
وكشف فايز جبريل عن اعداد المصريين الموجودين في الاراضي الليبية يقترب من مليونين يعيشون في ليبيا «بحلوها ومرها» علي حد وصفه وأنهم من وقت لاخر يزورون ذويهم في في القاهرة و يقضون مصالح معينة لهم في شكل اجازات متقطعة ثم يعودون إلي ليبيا مرة أخري.