د. أحمد الطيب كشف الأمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب عن التفاصيل الكاملة للمعارك التي خاضها ضد محاولات جماعة الاخوان المسلمين للسيطرة علي الأزهر طوال اكثر من عامين اثناء وجودهم في مجلس الشعب او في الرئاسة ولكنه اعترف بأن الأزهر كمؤسسة أصابها الضعف كما حدث في مؤسسات اخري جاء ذلك في اللقاء الموسع والذي استمر ثلاث ساعات مع رؤساء تحرير الصحف وكبار الكتاب في مشيخة الأزهر أمس . وقال د. أحمد الطيب لقد تم إهمال الأزهر خلال كل الفترات السابقة منذ عام 1952 وقال ومع ذلك كانت مواجهة الأزهر مع جماعة الاخوان جدية وحماسية وبدأت حتي قبل ثوره 25 يناير عندما كان هناك 88 نائبا منهم في مجلس الشعب عندما تم التعامل بحسم مع ماعرف إعلاميا بمليشيات الأزهر عندما كنت رئيساً لجامعة الأزهر وأعرب شيخ الأزهر عن حزنه الشديد عن اتهام الأزهر في الفترة الأخيرة بالأخونة في تجاهل واضح لما حدث من مواقف للأزهر بعد ثوره 25 يناير وقال لم يكن من الملائم ان ينزل شيخ الأزهر الي ميدان التحرير ولكننا كنا مع جماهير الشعب وأضاف لقد استشعرنا مخاطر أخونة الأزهر مبكرا عندما سيطر الاخوان علي الساحة السياسية بعد الثورة وفي زمن المجلس العسكري قررنا فورا العمل علي إصدار القانون 104 الخاص بأسلوب تعيين شيخ الأزهر بأن يكون بالانتخاب من بين هيئة كبار العلماء ويتم تقديم ثلاثة اسماء الي رئيس الجمهورية لاختيار احدهم تفاديا لاختيار الاخوان احد أعضائهم شيخا للأزهر خاصة أنهم كانوا يعدون لذلك . وكشف د. أحمد الطيب انه تم تمرير القانون ووافق عليه المجلس العسكري قبل يوم واحد من انعقاد مجلس الشعب الذي سيطر عليه الإخوان وعندما احتج المجلس بعد ذلك أكدت لهم ان استقالتي في جيبي وعليهم ان يتحملوا عواقب ذلك داخليا وخارجيا وأضاف شيخ الأزهر وعندما حان وقت تعيين ثلاثة نواب لجامعة الأزهر أرسلت الي رئاسة الجمهورية في عهد محمد مرسي بأسماء المرشحين للمنصب ولم تستجب الرئاسة لمدة شهرين . وعندما استفسرت عن ذلك خاصة ان التعيين تم في الجامعات الأخري لم يردوا وظل الحال علي ما هو عليه طوال ثمانية أشهر وأظهرت استقالتي وتكلمت مع المسئولين في الرئاسة وبدأت ضغوط لتغيير الأسماء والقبول بمرشحيهم فرفضت ذلك تماما وكانت معركة نجحنا في عدم وصول اي نائب منهم لرئاسة الجامعة وهو الامر الذي تكرر مع انتخاب المفتي فقد تقدم للمنصب الدكتور شوقي علام ومرشح اخر لهم فحصل الدكتور شوقي علي 22 صوتا ومرشحهم علي صوت واحد وأعلنت النتيجة قبل إرسالها الي رئاسة الجمهورية لاعتمادها وإصدار قرار بتعيين الدكتور شوقي علام كمفتي للجمهورية وأنقذنا دار الإفتاء من وجود احد عناصرهم وكان جاهزا للمنصب . وقال د. أحمد الطيب ان المواجهات مع الاخوان بدأت مبكرا ومنذ اليوم الأول لانتخاب د. محمد مرسي وفي جامعة القاهرة عندما انسحبت من الاحتفال ولم أحضره حفاظا علي هيبة وكرامة مشيخة الأزهر كما لم أشارك في احتفالات كثيرة تمت دعوتي لها ومن الاحتفال بالسادس من أكتوبر الذي شارك فيه قتلة الرئيس أنور السادات .