ان نجاح الانتخابات الرئاسية في مصر يعتبر بمنزلة «هدية»، لرافضي التغيير الذي شهدته مصر، الذي أزاح الإخوان عن حكم مصر، سواء علي الصعيد الدولي، أو المحلي «المصري» مشيرة إلي انه للاستفادة من تلك الهدية فيما لو تم استغلال الظرف، من قبل أي طرف دولي رفض 30 يونيو، سيكون بمثابة خط رجعة لتلك الأطراف؛ لتصحيح الرؤية لواقع الحال في مصر، «صمام أمان المنطقة». وأكدت أن واقع الحال الذي قاد إلي تنظيم انتخابات رئاسية من شأنها رسم صورة ديموقراطية واضحة المعالم، يجب أن يكون محفزا لمن رفض وما يزال «إرادة» الشعب المصري، هذا علي الصعيد الدولي وأضافت انه علي الصعيد المحلي، فإن جماعة الإخوان المسلمين تعيش علي وقع «صفعة» بطلها المصريون أنفسهم، ممن رفضوا بقاءهم واستمرارهم في حكم البلاد. وعلي رغم من ذلك ستكافح الجماعة حتي آخر لحظة، لشعورها بفقدان كل شيء للمطالبة بما تصفه ب»الشرعية» التي قادت المصريين للنزول إلي الشارع في الثلاثين من يونيو وقالت في ختام تعليقها أنه إذا استمر التعاطف مع الجماعة «دوليا» ستجد بعض الأطراف الدولية نفسها في مأزق بعد وقت وجيز، أي بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي. هنا سيكون ثمن التراجع أكبر منه في الوقت الراهن، صحيح أنه لا يمكن العودة بالتاريخ إلي الوراء، لكن في السياسة تصحيح المواقف من منطلق «فن الممكن»، لا يمكن تفسيره إلا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح من ناحية اخري أكد خبراء سياسيون أن خروج الانتخابات الرئاسية المصرية بهذه الصورة الحضارية المشرفة وانتخاب رئيس جديد للبلاد، من شأنه أن يقود مصر إلي مزيد من الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي، مبينين أن الإقبال الكثيف من المواطنين علي الانتخابات الرئاسية رسالة إلي كل العالم بأن مصر تتجه إلي تحقيق الاستقرار وأن الشعب المصري عازم علي استكمال مسيرة ثورته ورسم مستقبله بينما اهتمت صحيفة «البيان» الإماراتية في افتتاحياتها امس بالانتخابات الرئاسية التي تجري في مصر والتي تمثل «محطة فارقة في خارطة المستقبل، وأبرزت الصحيفة إشادة المنظمات الدولية بنزاهة وحيادية الانتخابات الرئاسية، أشارت الصحيفة إلي أن البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات في مصر، والتي أكدت علي لسان رئيسها حسن موسي، أنّ «مراقبي البعثة البالغ عددهم ألفان و490 مراقبًا لم يرصدوا أي انتهاكات صارخة إبان أيام التصويت»، علاوة علي إشادات جامعة الدول العربية والاتحادين الأوروبي والإفريقي. وذكرت الصحيفة، أن جماعة «الإخوان « الإرهابية مُنيت بهزيمة معنوية ساحقة، إذ فشل كل رهانها علي ضعف إقبال الناخبين في التصويت، والترويج بأنّ هناك تزويرًا شابَ عمليات الاقتراع الرئاسي التي يتنافس فيها كل من وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، ومؤسّس التيار الشعبي حمدين صباحي، لاسيّما بعد شهادات وإشادات البعثات والمنظمات الدولية التي راقبت الانتخابات، والتي اعترفت بأنّ الانتخابات تمت في نزاهة وحيادية تامة.