رئيس الوزراء الأوكرانى « الثالث من اليمين» ومسئولون أوكرانيون رفيعو المستوى أثناء محادثات السلام شككت روسيا في شرعية انتخابات الرئاسة المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في أوكرانيا، وانتقدت بشدة العملية العسكرية التي تقوم بها السلطات في العاصمة الأوكرانية كييف في شرق أوكرانيا الخاضع لسيطرة انفصاليين مسلحين موالين لموسكو. وقبل ثمانية أيام من موعد إجراء الانتخابات قالت الخارجية الروسية» يمكن التساؤل إن كان إجراء انتخابات علي صوت المدافع متطابقاً مع المعايير الديمقراطية لعملية انتخابية». ميدانياً، حرر إنفصاليون مواليون لروسيا في أوكرانيا زعيمهم فاليري بولوتوف بعد اشتباكات علي نقطة تفتيش علي الحدود بعدما احتجزته قوات حرس الحدود الأوكرانية، فقد توجه نحو 200 انفصالي مسلح لنقطة التفتيش وطالبوا بالإفراج عن بولوتوف الذي أعلن نفسه حاكما لمنطقة لوهانسك الشرقية واحتجزته قوات حرس الحدود لدي عودته من روسيا حيث تلقي العلاج بعد اصابته في هجوم يوم الثلاثاء الماضي. وقال المتحدث باسم حرس الحدود إن الاشتباكات وقعت قبل ساعات من محادثات سلام في مدينة خاركيف الشرقية كانت السلطات الأوكرانية قد دعت إلي إجرائها لتهدئة الوضع في شرق أوكرانيا. وشارك في المحادثات رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك ومسئولون أوكرانيون رفيعو المستوي. في غضون ذلك، تمكن عمال في مصانع يمتلكها أغني رجل في أوكرانيا من السيطرة علي مبان حكومية كان انفصاليون مواليون لروسيا يسيطرون عليها في مدينة ماريوبول ثاني أكبر مدن إقليم دونتسك. في الوقت نفسه، أعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو المرشحة لانتخابات الرئاسة المقررة في 25 مايو أن 22 ألف متطوع التحقوا بحركة مقاومة ضد الانفصاليين المواليين لروسيا. في تطور أخر، قال أندريه ديشيتسيا القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني في مقابلة مع صحيفة ألمانية إن الغرب يجب أن يفرض عقوبات أكثر صرامة علي روسيا التي تشن «حربا خفية» في شرق أوكرانيا. ودعا إلي عقوبات تضرب قطاعات اقتصادية بعينها مثل البنوك وتستهدف صناع القرار في روسيا. واتهم روسيا بإرسال «إرهابيين» لإثارة الاضطرابات وجعل الجزء الشرقي من البلاد تحت سيطرتها. وأعرب عن خشيته من عرقلة الانفصاليون لعملية التصويت في انتخابات الرئاسة في بعض المناطق بشرق البلاد.