العقار المنهار صدر له قرار إزالة فى يناير الماضى إنهارت أمس عمارة رقم 31 بشارع الشهيد عبدالوهاب القاضي بجوار دار القوات الجوية لصلاح سالم مكونة من ستة طوابق انهيارا جزئياً، وتدخلت العناية الإلهية وأنقذت جميع السكان من الموت تحت الأنقاض بسبب مغادرة السكان قبل الحادث بدقائق.. انتقل اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة ونائبه اللواء علي الدمرداش، كما انتقل رجال الحماية المدنية تحت إشراف اللواء ممدوح عبد القادر مدير الإدارة العامة للحماية المدنية ونائبه اللواء جمال حلاوة وتم الاطمئنان بأنه لا يوجد أي ساكن تحت الأنقاض وتم إغلاق الشارع .. ومن مفارقات القدر أن العميد مهندس ماجد صالح الذي استشهد صباح أمس في عملية إرهابية بعزبة شركس بقليوب أثناء أداء واجبه هو أحد سكان العمارة المنهارة وأن أسرته لم تكن متواجدة بالعمارة لحظة الانهيار لأنهم كانوا قد علموا باستشهاد والدهم وانتقلوا للتجهيز للدفن والعزاء. وتبين أن العمارة صادر لها قرار إزالة في يناير 2014 ولم يتم تنفيذ القرار وقد تبادل السكان ورئيس الحي إلقاء المسؤولية علي بعضهم البعض وحدثت مشادات كلامية بين رئيس الحي وبعض السكان وتبين أن العقار قد تم بناؤه منذ أكثر من 30 عاماً وعدد أدواره خمس، وبكل دور شقتين وهو ملك للسيد أحمد ماهر وعلي حسب قول السكان هو أو الورثة السبب الرئيسي لانهيار العقار، حيث قام المالك في سنة 2011 وبعد ثورة يناير وفي الوقت الذي شهد إنفلاتا أمنيا والذي شهد أيضاً بناء العديد من العقارات والأدوار المخالفة، قام المالك ببناء دور سادس (مخالف) بدون ترخيص وقام أيضاً ببناء غرفتين فوق هذا الدور مما أدي إلي حدوث تصدع وشروخ بثلاثة أعمدة رئيسية بالعقار.. وعقب ذلك قام السكان بتحرير محضر في قسم مدينة نصر أول ضد المالك وطلبوا معاينة من الحي لإثبات الأضرار الناتجة عن بناء الدور المخالف، وصدر قرار من الحي تحت رئاسة اللواء سالم علي بسرعة عمل الترميمات وتم إخطار قسم مدينة نصر والسكان، وفي نفس الشهر قام السكان بتحرير محضر آخر بعدم تنفيذ الترميمات والسبب المالك لعدم قدرته المالية علي سداد الترميمات، وتمر الأيام وتزداد حالة العقار سوءاً، حتي أصدر الحي في يناير 2014 قراراً بالإزالة وطبقاً لكلام اللواء سالم لم يتم التنفيذ بسبب عدم مغادرة السكان وعدم تقبلهم لفكرة المغادرة.