السكرتىر العام للأمم المتحدة ىصافح وزىرى خارجىة روسىا »ىمىن« والولاىات المتحدة قبل افتتاح مؤتمر »جنىف 2« الجربا يدعو الوفد الحكومي إلي توقيع وثيقة لنقل صلاحيات الأسد لحكومة انتقالية افتتح السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أعمال مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا أمس بحضور ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، ووفود من 40 دولة بدون مشاركة إيران، في وقت هيمن الخلاف بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد علي كلمات وفود رئيسية. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس إن الشعب السوري وحده هو الذي يحق له تحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وفي خطاب طويل حمل هجوما لاذعا علي عدد من الدول الخليجية وتركيا أمام مؤتمر "جنيف 2" في مونترو بسويسرا دعا المعلم القوي الأجنبية إلي "الكف عن مساندة الإرهاب ورفع العقوبات المفروضة علي دمشق". وقال المعلم في كلمته: "أؤكد أن سوريا البلد السيدة المستقل سيقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسه وبالطرق التي يراها مناسبة دون الالتفات إلي كل الصراخ والتصريحات والبيانات والمواقف التي أطلقها الكثير فهذه قرارات سورية بحتة". وأضاف أن "لا أحد في العالم له الحق في إضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سوريا إلا السوريون أنفسهم وهذا حقهم وواجبهم الدستوري وما سيتم الاتفاق عليه هنا أو في أي مكان سيخضع للاستفتاء الشعبي فنحن مخولون هنا لنقل ما يريده الشعب لا بتقرير مصيره ومن يريد أن يستمع لإرادة السوريين فلا ينصب نفسه للنطق باسمهم". واعتبر المعلم أن من يريد "التحدث باسم الشعب السوري يجب ألا يكون خائنا للشعب وعميلا لأعدائه". وشن المعلم هجوما لاذعا علي دول خليجية تدعم المعارضة السورية. وقال "يؤسفني ويؤسف شعب سوريا الصامدة أن ممثلين لدول ممن تضمهم هذه القاعة يجلسون معنا اليوم وأيديهم ملطخة بدماء السوريين، أن دولا صدرت الإرهاب، شجعت ومولت وساهمت وحرضت وأسبغت الشرعية ونزعتها كما تشاء". وتساءل المعلم "من قال لكم ولهم إن الشعب السوري يتطلع إلي العودة آلاف السنين إلي الوراء". من جانب آخر، خص المعلم بالذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي تدعم حكومته المعارضة السورية. وقال "كل ما سبق لم يكن ليتحقق لولا حكومة أردوغان التي فرشت أرضها للإرهابيين تدريبا وتسليحا وتوريدا إلي الداخل السوري.. أعمت بصرها عن أن السحر سينقلب علي الساحر ذات يوم وها هي تذوق الآن بداية مرارة الكأس، فالإرهاب لا دين له ولا ولاء له إلا نفسه". في المقابل، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في المؤتمر الوفد الحكومي السوري إلي توقيع وثيقة "جنيف-1" من اجل "نقل صلاحيات" الرئيس بشار الأسد إلي حكومة انتقالية. وقال الجربا "نريد أن نتأكد اذا كان لدينا شريك سوري يريد أن يتحول من وفد بشار إلي وفد سوريا"، مضيفا "ادعوه إلي التوقيع الفوري علي وثيقة جنيف 1 لنقل صلاحيات الأسد بما فيها صلاحيات الجيش والأمن إلي حكومة انتقالية". وقال إن الأسد مسئول عن جرائم حرب في سوريا. مضيفاً أن قوات الأسد تعزز تنظيم "القاعدة" من خلال مهاجمة الجيش السوري الحر. وأضاف "الصور الخاصة بممارسة قوات الحكومة السورية التعذيب مماثلة لجرائم النازيين". من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الأسد "لا يمكن أن يشارك في الحكومة الانتقالية في سوريا". وقال كيري في كلمته في المؤتمر إن "من غير الوارد ومن المستحيل تصور أن يستعيد الرجل الذي قاد الرد الوحشي علي شعبه الشرعية ليحكم". بدوره، دعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كل القوات الأجنبية إلي الانسحاب من سوريا بما في ذلك "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني. وحذر في كلمته من أن يحيد مؤتمر "جنيف 2" عن هدف الانتقال السياسي في سوريا، مشيرا إلي أنه "حان الوقت لعدم خذلان الشعب السوري مجددا". وأضاف أنه لا يمكن أن يكون لبشار ومن لطخت أيديهم بالدماء دور في انتقال سوريا. كما دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلي وقف إطلاق النار فورا في سوريا وفتح الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات للمدنيين. من جانبه، طالب بان كي مون ببذل كل الجهود لإنهاء الصراع السوري كما دعا طرفي الصراع للتعامل بجدية وقال إن هناك الكثير من التحديات لكن يمكن تخطيها. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المفاوضات "لن تكون سهلة ولا سريعة"، داعيا اللاعبين الخارجيين إلي عدم التدخل في الشؤون السورية، وقال إن "الشعب السوري هو من يقرر مصيره، والحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة".