في ظل حالة الجنون الكامل المسيطرة علي جماعة الإخوان الآن، والتي افقدتها القدرة علي الرؤية الصائبة للأمور، وكشفت عن وجهها القبيح والحقيقي، علينا أن نتوقع لجوءها إلي ارتكاب أكبر قدر من الجرائم الإرهابية والتخريبية، تستهدف بها مؤسسات الدولة ورجال القوات المسلحة والشرطة، واجهزة الأمن، وجموع المواطنين. ولابد أن نعي جيدا ان الجماعة قد فقدت عقلها بالكامل، وانها تحارب معركتها الأخيرة، وانها تستهدف مصر الدولة والشعب، في سعيها المجنون لاشاعة أكبر قدر من الترويع والاحساس بعدم الاستقرار، في محاولة مستميتة لاعاقة تنفيذ خارطة المستقبل، ووقف أو تعطيل أو إفساد عملية الاستفتاء علي الدستور، حتي تتوقف مسيرة الوطن نحو بناء المؤسسات التشريعية والتنفيذية علي أسس صحيحة وديمقراطية. والقراءة الصحيحة لجرائم الإرهاب والترويع البشعة التي تقوم بها الجماعة الآن، وسعيها الشديد لإراقة الدماء وسقوط الضحايا، تؤكد مدي الخسة والنذالة والجنون الذي أصاب فلول جماعة الإرهاب والعنف، بعد عزلها عن مراكز السلطة ومقاعد الحكم تنفيذا لإرادة الشعب،...، كما تظهر بوضوح قدر الكراهية العمياء والحقد الأسود الذي تضمره هذه الجماعة لمصر وشعبها. وفي ذلك الإطار علينا ان نتوقع ازدياد وتيرة الجرائم الإرهابية التي ترتكبها الجماعة حتي يوم الاستفتاء في محاولة مريضة وكريهة منها لدفع المواطنين للانصراف عن الاستفتاء وتجنب الذهاب إلي اللجان للإدلاء بأصواتهم،...، وهو ما لن يحدث. وعلينا أن ندرك أن فلول الجماعة الإرهابية يسعون بكل الطرق لدمار مصر وتخريبها وتحويلها إلي دولة فاشلة عاجزة عن تحقيق أهدافها في الوصول للدولة المدنية الحديثة القائمة علي الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان،...، وهو ما لا يجب أن نمكنهم منه علي الإطلاق، وذلك بخروجنا جميعا للاستفتاء علي الدستور واقراره وفقا لإرادة الشعب وتحقيقا لأهداف ثورته. »سلم الله مصر وحماها من شرور الإرهاب«.