لحظات عصيبة عاشتها جماهير الكرة المصرية امس الاول ما بين تعادل القطن الكاميروني وحسم الاهلي موقعة اياب نصف النهائي الافريقي بركلات الترجيح (8/7).. شاهدت الجماهير محتشدة بالمقاهي في المنطقة المحيطة »بأخبار اليوم« ولسان حالهم يقول »مش كفاية ضياع حلم المونديال.. كمان تضيع بطولة افريقيا للاندية«. لكن الله اراد الا يخذلهم لتعود البسمة علي الشفاه الباهتة من آثار الاحداث السياسية والاقتصادية والرياضية.. الحقيقة التي لا جدال فيها هي ان الاهلي هو صانع البسمة لاعضائه الذين يمثلون الشريحة الأكبر من محبي كرة القدم في مصر والعالمين العربي والافريقي.. وربما قال أحد: ولماذا لم يفلح ابناء الاهلي التسعة في المنتخب في تحقيق نتيجة طيبة بدلاً من الخسارة الفضيحة!! والحقيقة أن حسابات »كماسي« كانت خاطئة من الالف الي الياء ويشارك فيها بطبيعة الحال اللاعبون الذين يفترض ان ينفذوا افكار المدرب في الملعب لكنهم.. بكل اسف. لم يجدوا خطة ولا تشكيلاً مناسباً لفريق بحجم النجوم السوداء الذين وجدو صيداً سهلاً افترسوه بالستة (!!) وربما كان رجال اتحاد الكرة ومن قبلهم وزير الرياضة طاهر ابوزيد ومن بعدهم الامريكي (المغامر) برادلي علي حق في استمرار »بوب« في مهمته حتي مباراة العودة مع غانا يوم 91 نوفمبر بالقاهرة.. ولا يمكن القول أننا سنحقق المعجزة بالتأهل لكأس العالم لأنه مطلوب منا إحراز خمسة أهداف نظيفة.. لكن علينا ان نعلم ان بلوغ الاهداف الكبري لا تتحقق بالتاريخ أو الاماني وانما بالعمل الجاد والمخلص ويتطلب اعادة النظر في السياسة الرياضية في مصر بالكامل وأن يضع اتحاد الكرة خطة بناء منتخب من الشباب يتم اختياره وفق قواعد صارمة تصل بنا الي مونديال 8102 .