شرطة البيت الأبيض لدى اعتقال شخص كان يلقى مفرقعات نارية على سور المقر الرئاسى وسط تأهب أمني كبير بأنحاء العاصمة الأمريكيةواشنطن، اعتقلت الشرطة الأمريكية رجلا ألقي مفرقعات نارية علي السور الخارجي للبيت الابيض بعد ساعات من حادث اطلاق نار داخل مبني تابع للبحرية في منطقة "نافي يارد" بالمدينة اسفر عن وقوع 13 قتيلا بينهم المهاجم. وقال متحدث باسم أمن الرئاسة الامريكية إن رجال الأمن أمروا الصحفيين بالدخول الي داخل المبني بعد القاء المفرقعات النارية علي السور وأغلقت الطرق المؤدية الي المقر الرئاسي الأمريكي. ونفي المتحدث باسم أمن البيت الأبيض "إيد دونوفان" ما تردد من أن الحادث كان "محاولة هجوم بعيارات نارية". وكانت موجات من الفزع قد انتشرت داخل مقر للبحرية الامريكية الواقعة علي بعد اميال من البيت الابيض ومبني الكابيتول (الكونجرس)، وذلك بعدما فتح مجند سابق بالجيش النار داخل مقر للبحرية مما ادي لمقتل 13 شخصا. أعلنت السلطات الأمريكية امس ان التحقيقات تشير انه "لا يوجد إلا مطلق نار واحد". وأشار مكتب التحقيقات الاتحادية "اف بي اي" ان المشتبه به واسمه "ارون اليكسيس" (34 عاما) من فورت ورث بولاية تكساس - كان متعاقدا سابقا بالبحرية وانهيت خدمته عام 2011 بعد سلسلة من الامور المتعلقة بسوء السلوك، وذلك قبل ان يعمل لدي شركة "اتش بي" المعلوماتية المكلفة صيانة الانترنت للبحرية الأمريكية وجنود المشاة. وأفادت تقارير بأن اليكسس الذي اعتنق البوذية اعتقل في 2004 في سياتل بسبب اطلاقه النار علي اطارات سيارة عامل بناء كما أجرت الشرطة تحقيقا معه عام 2010 بعد اطلاقه النار علي سقف شقته في اطار نزاع مع جيران. وقال والده انه كان يعاني من اضطرابات نفسية منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 كما كان يشكو التمييز ضده خلال عمله بالحرية. وباشرت السلطات التحقيقات للوقوف علي ملابسات الحادث لاسيما الدافع وراء ارتكابه او كيفية اختراق إجراءات الأمن لاسيما وان الدخول يتطلب بطاقات مرور معينة. واعتبرت السلطات انه "ليس هناك أسباب للإعتقاد بأن الحادث كان "عملا ارهابيا". وبحسب التحقيقات الأولية فقد تمكن المسلح بطريقة ما من الدخول الي مبني مقر قيادة الأنظمة البحرية في الثامنة صباحا وصعد للطابق الرابع الذي أطلق في ممراته الرصاص علي المتواجدين قبل ان يلتفت الي أشخاص كانوا يجلسون في كافيتريا تطل عليها شرفات الطابق. وروي شهود انهم سمعوا دوي الرصاص قبل ان تسري حالة من الفوضي وينطلق دوي صافرات الحريق ودعوات رجال الامن للناس علي مغادرة المبني. وفر المئات وتسلق البعض الجدران هربا من اطلاق النار. وكان هذا هو أسوأ هجوم علي منشأة عسكرية امريكية منذ حادث اطلاق الميجر بالجيش الامريكي "نضال حسن" النار علي جنود غير مسلحين في "فورت هود" بولاية تكساس في 2009 حيث قتل 13 شخصا واصيب 31 اخرين. من جهته وصف وزير الدفاع "تشاك هاجل" الحادث بأنه "يوم مآساوي" للجيش ولكل البلاد. وأعربت الرئاسة الفرنسية عن "تضامن فرنسا الكامل" مع الولاياتالمتحدة.