اشتباكات بين المشيعين وبعض أعضاء الإخوان خلال دفن ضحايا العنف سيطرت مشاهد العنف والدم علي شوارع الإسكندرية طوال الأيام الماضية دون توقف امتدت الاشتباكات، مساء أول أمس، بين أنصار الرئيس المعزول ومعارضين له إلي داخل مقابر المنارة وسط المحافظة خلال تشييع الأهالي جنازات ضحايا سقطوا خلال أحداث عنف "جمعة الغضب" التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين الجمعة الماضية.. وتبادل الطرفان التراشق بالطوب والحجارة والرصاص الحي، فيما قام مجهولون باقتحام مقر لحزب الحرية والعدالة بمنطقة الحضرة وسط الإسكندرية، وأضرموا النيران في محتوياته .. وفي السياق نفسه، شيع مئات المواطنين بالإسكندرية، مساء أول أمس، جنازة خالد محسن "27 سنة" عضو بحزب الدستور والتيار الشعبي بالمحافظة والذي لقي مصرعه في اشتباكات، الجمعة، بمنطقة كليوباترا والتي أسفرت عن مصرع 31 شخصا وإصابة العشرات، من مسجد القائد إبراهيم ليواري جثمانه الثري بمثواه الأخير بمقابر الأسرة بكرموز.. وردد المشاركون في الجنازة التي خيم عليها الحزن والغضب، العديد من الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين من بينها "وحياة دمك يا شهيد .. حقك راجع أكيد "،و" لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ".. من ناحية أخري، قال أنس القاضي، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، أن قوات تابعة لجهاز مباحث الأمن الوطني مدعومة بقوات من الأمن المركزي داهمت، فجر أمس، منازل 34 من قيادات وكوادر حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، وألقوا القبض علي 7 منهم.. وأوضح "القاضي" أن المقبوض عليهم هم الدكتور طلعت فهمي، ومحمد مبروك، وأحمد العالم، وأبو بكر محمد، وهشام راشد، وآخران من قيادات وكوادر الجماعة بالمحافظة.. وأضاف"القاضي" أنه من ضمن المنازل التي داهمتها قوات الأمن منازل المهندس مدحت الحداد، مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية وشقيقه الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس السابق للعلاقات الخارجية، كما تم مداهمة منزل المهندس محمد طاهر نمير، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية.