أجولة رمال.. شوم وعصي.. واسلاك شائكة.. عنف وبلطجة تجاه الاعلاميين والصحفيين هذا هو المشهد العام باعتصام رابعة العدوية للمئات من انصار الرئيس المخلوع محمد مرسي.. الذين تجمع بعضهم منذ الصباح الباكر أمام المنصة الرئيسية للاعتصام وهتفوا ضد القوات المسلحة مطالبين بعودة الرئيس المعزول مرسي.. وكان لحرارة الشمس الحارقة اثرها علي عدد كبير من مؤيدي المعزول الذين فضلوا الجلوس داخل الخيام وأسفل المظلات التي انشأوها للاختباء من حرارة الشمس.. وكان لتأمين الاعتصام أمس اسلوب جديد في الحراسة حيث وقف عدد من مؤيدي الرئيس المعزول علي مداخل بوابات دخول الاعتصام ممسكين بيديهم "عصا وشوم ومنشاكوا" وكأنهم أعدوا العدة لدخول الحرب ووضعوا امامهم مجموعة من أجولة الرمال التي تعوق الحركة.. ومن جانبهم استعد أمس المعتصمون للافطار من خلال تجهيز "الارز والكوسة والبطاطس واللحم". ومن جانبهم قام أمس مجموعة من المعتصمين بتحويل الساحة المتواجدة أمام المنصة الرئيسية برابعة الي ملعب كرة للترفية في أوقات الصيام.. وعلي بعد خطوات منهم وقف مجموعة من الشباب يحملون "بخاخات المياه" لرشها علي المعتصمين لتحميهم من حرارة الشمس الحارقة.. كما تحولت بوابة دخول قيادة الدفاع الشعبي الي "فندق" للمعتصمين بعد ان نصب العديد من المتظاهرين خيامهم امام البوابة ووضعوا أمامها "المخدات والمراتب" لتتحول البوابة الي غرف للنوم بالاضافة الي تحولها الي مكان للباعة الجائلين بعد ان افترشوا بضائعهم امام البوابة. وبعد أن حولوا سورها الي دورات مياه للوضوء فيها قام أمس المئات من أتباع جماعة الاخوان المسلمين المعتصمين برابعة بتحويل ساحة مدرسة عبدالعزيز جاويش الي مخزن كبير وضعوا فيه "أجولة الارز" وبضائعهم بالاضافة الي وضع عدد من العجول بها.. المشهد العام داخل المدرسة اشبه بمدينة يحكمها الفوضي فكراتين الزيت وصناديق الخضراوات تم وضعها علي السلالم التي يصعد من خلالها التلاميذ لفصولهم وساحة دورات المياه تحولت "لزريبة" لتربية العجول دون أدني اهتمام بالصرح العلمي الذي اصابوه بالفوضي. احتشد الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي مساء اول امس في مسيرة انطلقت من مقر الاعتصام برابعة العدوية متجهة الي دار الحرس الجمهوري مستقلين الدراجات البخارية والسيارات النقل تعلوها مكبرات الصوت لاذاعة الاغاني الوطنية والتعليمات التي تسير عليها المسيرة رددوا خلالها "اسلامية.. اسلامية رغم انف العلمانية" و"ارفع راسك فوق رئسنا مرسي" حاملين الاعلام المصرية بجانب صور الدكتور محمد مرسي حاملين الاعلام السوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله" وفور وصول المسيرة الي مقر الحرس الجمهوري دعت المسيرة للوقوف دقيقة حداد علي أرواح ضحايا الحرس مما تسبب في احداث شلل مروري بجميع الشوارع المؤدية الي صلاح سالم وبدأت مكبرات الصوت في توجيه نداء للمشاركين في المسيرة بعدم المساس بجنود القوات المسلحة المكلفين بتأمين دار الحرس الجمهوري واستكملت المسيرة طريقها الي شارع الميرغني للعودة لمقر الاعتصام برابعة.. ومن جانبهم كثفت قوات الامن من تواجدها من خلال زيادة الاعداد من جنود "القوات المسلحة والشرطة" ليقفوا خلف الحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة لتفصل بينهم وبين المتظاهرين. وجه امس معتصمو رابعة اعتذاراً لسكان منطقة مدينة نصر بالتحديد للسكان الذين تقع عماراتهم بمحيط الاعتصام من خلال رسالة مكتوبة قاموا بتوزيعها علي السكان للاعتذار لهم عن نصب الخيام في المداخل والحدائق الخاصة بالعمارات ووعدوهم بإزالتها ومنعوا استخدام الليزر ومكبرات الصوت والالعاب النارية بعد منتصف الليل جاء ذلك خلال موتمر صحفي نظمه الدكتور احمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين.