سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أضخم مظاهرات في البرازيل منذ 20 عاما المتظاهرون يعتلون البرلمان ومشاهد حرب أهلية في ريو دي جانيرو احتجاجا علي زيادة أسعار المواصلات وتكلفة كأس العالم والقارات
في مظاهرات هي الأضخم منذ أكثر من 20 عاما خرج مئات الآلاف من المواطنين معظمهم من الشباب إلي الشوارع في عدد من مدن البرازيل احتجاجا علي الأوضاع الإقتصادية وزيادة أسعار النقل العام والتكلفة العالية لبطولة كأس القارات التي تنظمها البرازيل حاليا ومونديال كأس العالم الذي تنظمه العام المقبل. ورغم البداية السلمية للمظاهرات التي تم تنظيمها عبر حملات علي المواقع الإلكترونية إلا أن الأوضاع تطورت سريعا لتتخذ طابعا عنيفا خاصة في ولاية ريو دي جانيرو التي عاشت مشاهد حرب أهلية حقيقية. فبعد خروج أكثر من 100 ألف شخص في مسيرة سلمية حاصر عشرات المتظاهرين مقر حكومة الولاية كما هاجم المتظاهرون مقر البرلمان وأطلق بعضهم السهام النارية علي رجال الشرطة وأشعلوا النيران في صناديق القمامة قبل أن تتمكن شرطة مكافحة الشغب أخيرا من تفريقهم وقامت قوات من الشرطة العسكرية والتي وصلت في آليات مدرعة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي قبل أن يسمع دوي الرصاص الحي. وأحرق عدد من المتظاهرين مستودعات للنفايات وحطموا واجهات المصارف وجهاز للصرف الآلي ونهبوا متاجر في الوقت الذي حاول متظاهرون آخرون منعهم مرددين "لا نريد تخريب". وأعلنت الشرطة عن إصابة 30 شخصا بينهم 20 شرطيا بالإضافة إلي اعتقال عشرات المتظاهرين. وفي ساوباولو التي أثارت "القوة المفرطة" التي استخدمتها الشرطة هناك لفض مظاهرات مماثلة الأسبوع الماضي غضبا واسعا في أنحاء البلاد خرج أكثر من 65 ألف متظاهر إلي الشوارع وحاول بعضهم اقتحام برلمان الولاية قبل أن تفرقهم الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع. وفي العاصمة برازيليا تجمع نحو 5 آلاف شخص في حي الوزارات واعتلي المئات منهم سطح البرلمان مرددين شعارات مناهضة للحكومة قبل أن ينصرفوا من تلقاء أنفسهم. من جانبها أكدت رئيسة البرازيل التي تواجه اختبارا صعبا في ظل تراجع شعبيتها قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل أن "المظاهرات السلمية مشروعة وهي جزء من الديمقراطية وهي حق طبيعي للشباب". ومن المتوقع أن تستمر المظاهرات عدة أيام أخري للاحتجاج ليس فقط علي الأوضاع الإقتصادية ولكن للاحتجاج أيضا علي الفساد الحكومي وغياب الأمن وتراجع تمويل التعليم والصحة.