توعدت الحكومة التركية أمس بنشر الجيش لمساعدة الشرطة علي وقف المظاهرات المستمرة منذ حوالي ثلاثة اسابيع ضد الحكومة. وقال نائب رئيس الوزراء بولند ارينج في مقابلة تلفزيونية ان الشرطة "ستستخدم كل قواها" لانهاء الاحتجاجات، مضيفا "اذا لم يكن ذلك كافيا، يمكننا حتي استخدام القوات المسلحة التركية في المدن. كما هدد وزير الداخلية التركي معمر جولر بقمع أي مظاهرة، معتبرا أن الدعوة التي وجهتها نقابتان عماليتان للاضراب غير قانونية. وقال جولر للصحفيين في أنقرة إن هناك إرادة في دفع الناس للنزول إلي الشارع من خلال أعمال غير قانونية مثل وقف العمل والإضراب، مؤكدا أن قوات الأمن لن تسمح بذلك. من جهته، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده عاشت ربيعها عام 2002 معتبرا أن تركيا نجحت خلال 01 سنوات في بناء سياسة متزنة واقتصاد مستقر ودولة ناجحة. وانتقد أردوغان نشر شبكة "سي إن إن" الأمريكية صورة تظاهرات امس الأول المؤيدة للحكومة علي أنها اعتصام ضد الحكومة، داعيا البرلمان الأوروبي أن يكون صادقا وألا يكيل بمكيالين فيما تتعلق بالاحتجاجات ضد للحكومة. وقال أردوغان إن تركيا سددت ديونها كاملة لصندوق النقد الدولي، في الوقت الذي تتزاحم فيه الدول للإستدانة، معتبرا أن بلاده أصبحت نموذجا يحتذي وخاصة علي الصعيد الاقتصادي وحافظت علي استقرارها بالرغم من الأزمات الاقتصادية المحيطة. ونفذت اثنتان من ابرز نقابات العمل في تركيا اضرابا عاما أمس احتجاجا علي العنف الذي مارسته الشرطة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة. وحذرت قوات الأمن التركية العمال النقابيين من مواصلة إغلاق طريق رئيسي في وسط العاصمة أنقرة. وكان العمال في مسيرة في اتجاه منطقة كيزيلاي وهم يلوحون بأعلام ويرددون هتافات مناهضة للحكومة. واستخدم عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنعهم من الاقتراب. من جهة أخري، قال مسؤول بنقابة المحامين إن الشرطة التركية اعتقلت 144 شخصا في الاشتباكات التي دارت في اسطنبول بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للحكومة. كما ذكر المسؤول أن 65 شخصا اعتقلوا بالعاصمة.