انتقد لاعب كرة القدم الألماني الدولي جيرالد أسامواه زميله السابق مايكل بالاك قائد المنتخب الألماني سابقا وزملاء آخرين له سابقا في المنتخب الألماني لعدم وقوفهم ضد العنصرية وردهم على الإهانات العنصرية التي وجهت له في إحدى المباريات. وفي مقتطفات نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الاثنين من السيرة الذاتية لأسامواه ، وصف أسامواه مدى الإهانات العنصرية التي تلقاها خلال مشاركته مع فريق شالكه في المباراة أمام الفريق الثاني لنادي هانزا روستوك في كأس ألمانيا عام 2006. وقال أسامواه ، الذي شارك مع المنتخب الألماني في كأس العالم 2006 بألمانيا ، إن الإهانات أعلنت بقوة في هذا الوقت وكانت سيئة لدرجة دفعت الحكام إلى محاولة إلغاء المباراة بين الشوطين. ولكن لاعب الوسط أسامواه ، الذي كان أول لاعب مولود بأفريقيا يلعب للمنتخب الألماني ،قال أنه انتظر عبثا أي مساندة أو دعم من زملائه في المنتخب الألماني. وقال أسامواه ، في كتاب سيرته الذاتية الذي يطرح للبيع في 14 يناير الحالي: "الحقيقة أنني كنت أتمنى في هذاالوقت رد فعل من زملائي السابقين بالمنتخب الألماني وخاصة من مايكل بالاك قائد الفريق آنذاك. كنت أنتظر منهم بيانا واضحا ضد مثل هذه الأحداث". وأضاف: "عدم حدوث هذا أصابني بالإحباط فعلا ودفعني إلى التفكير" مشيرا إلى أنه فكر بالفعل في ترك المنتخب الألماني في ذلك الوقت. وأوضح: "شعوري حينها انصب على أنني ألعب لمنتخب لا يريدني مشجعوه". ويلعب أسامواه /34 عاما/ حاليا لفريق جرويتر فيورث الذي ينافس حاليا في دوري الدرجة الأولى أيضا. وخاض أسامواه 43 مباراة دولية مع المنتخب الألماني وكان ضمن قائمة الفريق في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ولكنه شارك كبديل فقط في المباراة النهائية التي خسرها الفريق صفر/2 أمام نظيره البرازيلي. وتأتي هذه التصريحات في السيرة الذاتية لأسامواه في الوقت الذي تواجه في كرة القدم موجة جديدة من مشاكل العنصرية حيث تسببت إهانات عنصرية ضد الغاني كيفن برينس بواتينج نجم ميلان الإيطالي في انسحاب الفريق من أرض الملعب خلال الشوط الأول من مباراة ودية له يوم الخميس الماضي.