يجد نادي أرسنال الانجليزي لكرة القدم نفسه أمام خطر انهيار آماله بتحقيق أي نتيجة إيجابية هذا الموسم بعد الخسارة القاسية أمام مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة المحلية الأحد، ما يثير أسئلة جديدة حول مستقبل مدربه المخضرم الفرنسي أرسين فينجر. اخترنالك صور.. جلسات تصوير للوفد المصري وظهور مشرف يلفت أنظار «الفيفا» موقع كاف: «صلاح» أظهر سبب تفوقه على الأفارقة في أوروبا بالأرقام.. 7 نقاط تفصل الأهلي عن الوصول للنجمة الرابعة «كوبر» يرفض التعليق على التجديد ل «الفراعنة» وخسر النادي اللندني الأحد بنتيجة صفر-3 أمام الفريق المتألق للمدرب الاسباني جوسيب جوارديولا، والذي يتصدر ترتيب الدوري الممتاز بفارق 13 نقطة عن أقرب مطارديه مانشستر يونايتد. أما أرسنال، فيحتل المركز السادس بفارق 10 نقاط عن جاره اللندني توتنهام هوتسبر صاحب المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وأتت الخسارة في نهائي كأس الرابطة بعدما فقد أرسنال لقبه في كأس إنجلترا مطلع يناير بخسارته أمام نوتنغهام فورست من الدرجة الأولى 2-4 في الدور الثالث. وبات نادي "المدفعجية" أمام خيارات محدودة لإنقاذ موسمه، لاسيما في حال رغب بالعودة إلى المنافسة في المسابقة القارية الأم الموسم المقبل، بعدما غاب عنها هذا الموسم للمرة الأولى منذ نحو عقدين. فعدا عن احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري المحلي، وهو ما يبدو صعبا حاليا، يمكن لأرسنال أن يراهن على إحراز لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليج"، ما سيضمن له خوض غمار دوري الأبطال الموسم المقبل. إلا أن تحقيق ذلك يتطلب من النادي تخطي عقبات أولها نادي ميلان الايطالي الذي سيكون على موعد معه في الدور ثمن النهائي. وأبرز فينجر ضرورة التركيز على "يوروبا ليج"، من دون أن يغفل أهمية المباريات المحلية، وأبرزها الموعد مع سيتي الخميس في الدوري. وقال "سنتعامل بالطبع مع يوروبا ليج بجدية تامة (...) لكن يجب علينا أيضا الفوز في مباريات كبيرة لأنه إذا أردت الذهاب بعيدا في يوروبا ليج يجب أن تفوز بمباريات كبيرة". وانتقد المهاجم الفرنسي السابق تييري هنري استسلام ناديه السابق أمام سيتي على ملعب ويمبلي، قائلا عبر شبكة "سكاي"، "يمكنك ان تخسر مباريات، وان تخسر نهائيات. انا خسرت نهائيات ولكن الامر يتعلق بالطريقة التي تخسر بها"، معتبرا ان ناديه كان قادرا على تفادي هدفين. أضاف "مانشستر سيتي لم يكن بهذه الروعة، وعلى رغم ذلك لم يتمكن أرسنال من القيام بشيء"، معتبرا ان الفريق "ليس على ما يرام في الدوري". واعتبر انه كان "من المثير الفوز بكأس الرابطة ثم الأمل بتعزيزها بلقب يوروبا ليج. هذا ما يمكن ان اسميه موسما رائعا. هذا ما فعله مانشستر يونايتد العام الماضي"، في إشارة إلى إحراز "الشياطين الحمر" لقبي كأس الرابطة المحلية والدوري الأوروبي الموسم الماضي، علما أن اللقب الثاني ضمن ليونايتد المشاركة في دوري الأبطال في الموسم الحالي. كما لقي أداء أرسنال في المباراة انتقاد المدافع السابق لمانشستر يونايتد غاري نيفيل، الذي اتهم لاعبي النادي اللندني ب "ضعف الشخصية". أضاف "قبل الهدف الثالث، كان لاعبو أرسنال يسيرون الى الخلف، ويمشون الى الأمام، ويمشون نحو الكرة. لا يمكنك ان تمشي على أرض الملعب، هو الامر الوحيد الذي لا يجب ان تفعله". وأكد نيفيل انه يجد "صعوبة في تقبل الامر لانه ناد رائع لكرة القدم يملك تاريخا رائعا وتقاليد عظيمة، ولكن في الوقت الراهن يتراجع من حيث مستوى الاداء والمعايير". وزادت خسارة كأس الرابطة من الضغوط على فينغر، المدرب الذي يتولى مهامه منذ العام 1996. فعلى رغم أن النادي اللندني حطم مرتين في الأشهر الماضية رقمه القياسي في التعاقدات (أولا لضم المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت من ليون في الصيف، والثاني للتعاقد مع الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ من بوروسيا دورتموند الألماني في يناير)، الا ان ذلك لم ينعكس على أرض الملعب بعد. كما وقع لاعب الوسط الدولي الألماني مسعود أوزيل عقدا جديدا مع النادي جعل منه الأعلى أجرا في تاريخ النادي. في ظل هذه التحولات، تبدو رياح التغيير حاضرة في كواليس أرسنال، مع استقطاب مسؤول جديد عن اكتشاف المواهب الجديدة هو سفن ميسلينتات القادم من دورتموند الألماني، وتعيين راوول سانليهي مسؤولا عن علاقات كرة القدم في النادي، ما يؤشر الى احتمال تراجع نفوذ فينجر. واعتبر أبرز محرري كرة القدم في صحيفة "ديلي تيليغراف" الانجليزية هنري وينتر أن علاقة فينجر مع أرسنال تقترب من نهايتها. وقال "أرسنال يسير بلا وجهة في إشراف أرسين فينجر، وهو وضع للأسف يبدو جليا منذ أربعة أو خمسة مواسم، لكن الآن الجميع يرون ذلك باستثناء الأشخاص العاطفيين".