تحدى العداء الجزائري توفيق مخلوفي الإصابة التي كادت أن تنهي مشواره في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بالعاصمة البريطانية (لندن 2012) وحقق أول ميدالية ذهبية للعرب في الدورة من خلال سباق 1500 متر ضمن منافسات ألعاب القوى كما فاز المغربي عبد العاطي إيكيدر ببرونزية السباق نفسه ليضاعف فرحة العرب. وسجل مخلوفي ثلاث دقائق و08ر34 ثانية في المركز الأول ليتوج بالذهبية متفوقا على الأمريكي ليونيل مانزانو الذي سجل ثلاث دقائق و79ر34 ثانية في المركز الثاني ليفوز بالميدالية الفضية. بينما كان المركز الثالث والميدالية البرونزية من نصيب المغربي عبد العاطي إيكيدر الذي أنهى السباق في ثلاث دقائق و13ر35 ثانية. الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى قرر مساء أمس الأول الاثنين السماح لمخلوفي بالعودة إلى منافسات أولمبياد لندن ، بعد أن قرر في وقت سابق استبعاده بدعوى التهاون في تصفيات سباق 800 متر. وذكر الاتحاد في بيان أصدره يوم الاثنين :"رفع قرار تجريد الجزائري توفيق مخلوفي من نتائجه في الأولمبياد بعدما قدم العداء إيضاحا من اثنين من أطباء اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن يفيد تأكيد كل منهما على حدة أن اللاعب عانى من إصابة مؤلمة ، والتي يمكن من خلال معالجتها بالشكل المناسب أن يشارك في السباقات في غضون 24 ساعة". وأكد مخلوفي أنه كان يتوقع الفوز بالميدالية الذهبية ولكن توقعاته لم تكن بنسبة كبيرة ، وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، :"أهدي هذه الميدالية للعرب والمسلمين وللشعب الجزائري وأهديها لكل عربي ومسلم". وأضاف :"الكل يتدرب والمستوى كان متقاربا والجميع يطمحون دائما إلى الصعود لمنصة التتويج الأولمبية". وقال مخلوفي إن هذه الميدالية "ستعطي حياة جديدة للشعب الجزائري وهي تمثل لي فرحة كبيرة". وأضاف :"المطر والطقس البارد لم يؤثرا لأنني أتدرب في كل الأجواء.. هذا حصاد سنوات من العمل والاجتهاد". ولدى سؤاله عما إذا كانت هذه الذهبية بداية لعداء جديد يعيد أمجاد المغربي هشام القروج ، قال :"لكل اسمه ووقته.. ونور الدين مورسلي كان له وقته أيضا". وعن إقصائه من الأولمبياد ثم إعادته مجددا ، قال مخلوفي :"لم أضع أي اعتبارات لهذه القضية ولم تؤثر علي". أما المغربي إيكيدر فقد أكد أنه تعرض للعديد من المضايقات من المتنافسين خلال السباق ولكنه نجح في تحقيق إحدى ميداليات السباق لتكون الأولى للمغرب في هذه الدورة. وقال إيكيدر إن عدائي كينيا حاولوا فرض استراتيجيتهم على السباق "وسببوا المضايقات لي ولغيري ولكنني نجحت في الإفلات بالبرونزية بعدما كنت أطمح إلى الفوز بالذهبية". وتوج الروسي إيفان أوخوف بذهبية مسابقة الوثب العالي ، ليهدي بلاده بذلك ثالث ذهبية لها في الوثب العالي للرجال خلال آخر أربع دورات أولمبية. وأحرز أوخوف ، الذي يدربه سيخي كليوجين الفائز بالذهبية في أولمبياد سيدني 2000 ، المركز الأول مسجلا 38ر2 متر. وجاء الأمريكي إريك كينارد في المركز الثاني مسجلا 33ر2 متر ليفوز بالفضية وتلاه القطري معتز عيسى برشم والكندي ديريك دروين في المركز الثالث مسجلين 29ر2 متر ليقتسما البرونزية. وفي مسابقة رمي القرص ، حقق الألماني روبرت هارتينج الهدف الذي طال انتظاره وتوج بالميدلية الذهبية. ومزق هارتينج ، بطل العالم مرتين ، قميصه فور انتهاء المسابقة خلال احتفاله بالذهبية. وحقق هارتينج الانتصار التاسع والعشرين له على التوالي منذ عام 2010 بعد أن سجل 27ر68 مترا في المحاولة قبل الأخيرة له محتلا المركز الأول. وجاء الإيراني إحسان حدادي في المركز الثاني مسجلا 18ر68 مترا ليفوز بالميدالية الفضية. أما الاستوني جيرد كانتر الفائز بالذهبية في أولمبياد 2008 وبطل العالم السابق فجاء في المركز الثالث لينتزع البرونزية. وتفوقت الأسترالية سالي بيرسون على ثلاث عداءات أمريكيات وتوجت بالميدالية الذهبية لسباق 100 متر حواجز للسيدات. وبمجرد الإعلان رسميا عن تسجيل بيرسون أفضل زمن في عام 2012 وهو 35ر12 ثانية ، ارتمت على أرضية المضمار وانهمرت دموع الفرح من عينيها. وجاءت الأمريكية دون هاربر ، الفائزة بالذهبية في أولمبياد بكين 2008 في المركز الثاني ، بزمن 37ر12 ثانية لتحرز الميدالية الفضية. بينما أحرزت الأمريكية الأخرى كيليز ويلز الميدالية البرونزية بعد أن سجلت 48ر12 ثانية ، وتلتها مواطنتها لولو جونز في المركز الرابع بزمن 58ر12 ثانية. وكانت بيرسون قد تأهلت إلى النهائي في وقت سابق أمس بعد أن سجلت زمنا أقل بفارق 01ر0 ثانية عن أفضل زمن في عام 2012 والمسجل باسمها في باريس في تموز/يوليو الماضي. وسجلت بيرسون 39ر12 ثانية في الدور قبل النهائي كما حققت الأمريكية هابر أفضل زمن شخصي لها وسجلت 46ر12 ثانية.