بعد يورو يأتي المونديال والأنظار كلها تتجه إلى البرازيل

بمجرد انطفاء الأنوار في كييف اليوم الأحد بعد تتويج أحد من إيطاليا أو أسبانيا بلقب يورو 2012 وعودتهما إلى ديارهما، فإن الأنظار كلها ستتجه إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وبدأت تصفيات كأس العالم في العديد من القارات فيما ينطلق المنعطف الأوروبي بالتصفيات في السابع من سبتمبر المقبل.
ويلتقي المنتخب الإيطالي مع مضيفه البلغاري في السابع من سبتمبر بينما يستهل المنتخب الأسباني حملة الدفاع عن لقب كأس العالم بملاقاة مضيفه جورجيا بعدها بأربعة أيام..وسيحاول المنتخبان الألماني والبرتغالي نسيان أحزانهما بعد الخروج من المربع الذهبي ليورو 2012 حينما يلاقيا جزر فارو ولوكسمبورج على الترتيب.
ومحصلة نهائي يورو 2012 حددت مشاركة إيطاليا في بروفة تصفيات كأس العالم وكأس القارات التي تقام في ست مدن برازيلية بين 15 و30 يونيو 2013.
وتشارك إيطاليا بجوار كل من أسبانيا حاملة لقب كأس العالم والمكسيك وأوروجواي واليابان وتاهيتي والبرازيلي بجانب بطل النسخة المقبل من كأس الأمم الإفريقية في كأس القارات التي تقام بمشاركة ثماني منتخبات.
وتأهلت البرازيل إلى كأس القارات باعتبارها الدولة المنظمة للبطولة ولكأس العالم.
ويواجه مانو مينيزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي مهمة صعبة في تجهيز فريقه لهذا المشوار الثقيل، عبر خوض سلسلة من المباريات الودية أملا في قيادة الدولة المهووسة بكرة القدم إلى سادس لقب لها في كأس العالم.
والخروج قبل الدور النهائي ليس موجود في ذهن المشجعين البرازيليين، الذين مازالوا يعانون من حقيقة انتزع المنتخب الاوروجوياني لقب كأس العالم 1950 من أرض البرازيل.
ويعيد مينيزيس هيكلة فريق السامبا ولكن مستقبله مع السيلساو مازال غير واضحا بشكل متكامل حتى نهاية منافسات كرة القدم في أولمبياد لندن 2012، والتي لن ترتضي خلالها البرازيل بالميدالية الذهبية بديلا.
وتباينت النتائج الأخيرة للمنتخب البرازيلي، حيث فاز الفريق على البوسنة والدنمارك والولايات المتحدة الأمريكية وخسر أمام المكسيك والأرجنتين.
وشهدت استعدادات البرازيل لكأس العالم 2014 بعد الصعود والهبوط ولكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعرف عن رضاه عن التقدم في سبيل استضافة المونديال بالدولة التي تستضيف أيضا أولمبياد 2016 بريو دي جانيرو.
وقال الدو روبيلو وزير الرياضة البرازيلي "نحن على الطريق..ونتوقع أن يكتمل العمل في الموعد المحدد".
وأنهى جيروم فالكه السكرتير العام للفيفا زيارته إلى البرازيل أمس الأول الجمعة، وقال والتر دي جريجوريو المتحدث باسم الفيفا ان الأمور ستنطلق بمجرد انتهاء اولمبياد لندن في 12 أغسطس.
وأجرت اللجنة المنظمة لمونديال 2014 بعض التعديلات على صفوفها حيث الاستعانة بالمهاجم السابق رونالدو ويتابع الفيفا الوضع خطوة بخطوة.
وتم اختيار كوستا دو ساويب هذا الاسبوع موقعا لإجراء قرعة كأس العالم في ديسمبر 2013، ويبدو أن تسوية بعض الأمور مثل المشاهدة العامة وبيع الجعة في الاستادات اقتربت من الحسم.
وتقام كأس العالم 2014 في 12 مدينة برازيلية والمسافة بينهم أبعد من السفر بين بولندا وأوكرانيا في يورو 2012.
وتبتعد ساو باولو عن ماناوس اربعة آلاف كيلومتر مما يتطلب السفر عبر الطائرة وذلك يتطلب تحديث المطارات لتكون جاهزا لاستقبال الفرق، المسئولين، رجال الاعلام، ونحو 600 الف مشجع من الأجانب وحوالي ثلاثة ملايين مشجع برازيلي.
وبلغت الاستثمارات الاجمالية لمونديال 2014 حوالي 30 مليار ريال (14.4 مليار دولار).
ويعد الموقع الأشهر على الاطلاق في البرازيل هو ملعب الماراكانا في ريو دي جانيرو، الذي شهد هزيمة المنتخب البرازيلي أمام أوروجواي في نهائي مونديال 1950، وهو الملعب الذي شهد ضخ استثمارات إجمالية بقيمة 900 مليون ريال، لكي يتم تحويل الملعب الذي يرجع تاريخ نشأته إلى 62 عاما مضت، إلى كيان حديث يمكنه معاصرة الملاعب الحالية.
وما إذا كان فريق أوروبي سيصعد إلى نهائي مونديال 2014 في ماراكانا، فهذا ما سيتضح، ولكن منذ الآن فإن البرازيليين ينظرون بشكل فاتر إلى الأوروبيين مع استمرار بطولة كأس الأمم الأوروبية في الملاعب.
وفي الوقت الذي تنقل فيه جميع قنوات العالم المباراة النهائية ليورو 2012 غدا الأحد بين إيطاليا وأسبانيا..وتنشغل الصحف العالمية بأمثال فرناندو توريس وماريو بالوتيللي وكريستيانو رونالدو..فإن الأنظار كلها في البرازيل توجه صوب المباراة النهائية لكأس ليبرتادورس، التي تجمع بين كورينثيانز البرازيلي وبوكا جونيورز الأرجنتيني يوم الخميس المقبل.