بموافقة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، انضم السكرتير التنفيذي لوزارة الرياضة في البرازيل لويس فيرنانديس أمس الثلاثاء إلى اللجنة المحلية المنظمة لمونديال 2014 الذي تستضيفه بلاده ، في إجراء تم تفسيره على أنه نوع من "التدخل الاتحادي" في اللجنة، حيث القت رئيسة البلاد بثقلها خلف فيرنانديس لتتحقق هذه الخطوة سعيا لدفع جهود تنظيم النهائيات العالمية قدما. ويوثق تعيين فيرنانديس العلاقات بين الحكومة واللجنة المنظمة ، بعد فترة طويلة من التباعد أفضت في آذار/مارس الماضي إلى استقالة رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم واللجنة المنظمة ، ريكاردو تيكسيرا ، الذي كانت علاقاته مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف تمر بمرحلة من التدهور. وشارك خليفة تيكسيرا ، جوزيه ماريا مارين ، أمس في الاجتماع الذي عقد في مقر الاتحاد الدولي بين وزير الرياضة البرازيلي ألدو ريبيلو والسكرتير العام للفيفا جيروم فالكه ، بحضور اثنين من أعضاء اللجنة المنظمة هما النجمان المعتزلان رونالدو وبيبيتو. وكان الهدف الرئيسي من الاجتماع الذي استغرق خمس ساعات ، واحتفى به جوزيف بلاتر رئيس الفيفا عبر وصفه بأنه "تاريخي"، هو تجاوز انقسامات الأشهر الماضية ، وتوحيد الجهود من أجل مواجهة التأخر وتجنب غرق مونديال البرازيل ، الأول في أمريكا الجنوبية منذ 1978. وقال رونالدو بصراحة ""لقد أوجدنا مكانا في اللجنة المنظمة لممثل عن الحكومة الاتحادية ، كي يتابع عملية التنظيم... لدينا أمل في أنه من الآن فصاعدا ، ستكون الأمور أكثر وضوحا بيننا وأننا سنتمكن من المضي قدما بهذا المشروع بشكل أكثر تناغما". لكن التحديات القائمة كبيرة. فهناك تأخر في العمل في بعض الاستادات -ولاسيما استاد مدينة ناتال شمال شرقي البلاد- وكذلك فيما يتعلق بأعمال تطوير المدن وتحديث وتوسعة المطارات. كما أنه بعد نحو خمسة أعوام من فوز البرازيل بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها ، لم يصدق برلمان البلاد على القانون العام الذي سينظم الضمانات التجارية للفيفا ورعاته الرسميين خلال الحدث. ودفعت هذه المشكلات السكرتير العام للفيفا فالكه لأن يصرح في شباط/فبراير الماضي بأن البرازيل قد تكون بحاجة إلى "ركلة في المؤخرة" من أجل الإسراع بالأمور ، ليتسبب بذلك في نشوب أزمة في علاقات الاتحاد الدولي مع حكومة روسيف. وحصل مشروع القانون العام في مارس الماضي على موافقة أعضاء مجلس النواب ، والآن يكافح زعيم الحزب الحاكم في مجلس الشيوخ إدواردو براجا من أجل الحصول على الدعم الكافي للتصويت عليه. وقال "سنضع نهاية لهذا المسلسل. أعتقد أن هذا القرار كان يجب اتخاذه قبل خمسة أعوام ، عندما وقعنا التعاقد مع الفيفا". ورغم تصريحات الثقة في البرازيل والتأكيدات بأن المشكلات الأخيرة قد تم تجاوزها ، لم يخف بلاتر وفالكه أن القلق إزاء التأخر لا يزال قائما. وقال بلاتر "كأس العالم وكأس القارات ستقامان غدا وبعد غد. البرازيل هي الدولة الأنسب للمونديال: فلها شعبية كاسحة وأمامها فرصة لتقديم نفسها أمام العالم. لكن... دون معاونة الحكومة ، ودون ضمانات ، سيكون من المستحيل تنظيم كأس العالم". بدوره شدد فالكه على الحاجة ل"مواجهة التحديات القائمة أمامنا بطريقة واضحة وشفافة ، والقيام بكل ما هو ضروري لتنظيم كأس القارات التي تقام بعد أقل من 400 يوم ، والمونديال الذي يقام في غضون 25 شهرا".