رحل عن دنيانا عصر يوم الإثنين منذ ثلاثة أعوام بعد صراع طويل مع المرض اللعين سرطان الرئة إنه الغاني إيمانويل كوارشي افضل محترف في تاريخ نادي الزمالك والكرة المصرية على رغم قصر الفترة التي ارتدى فيها القميص الأبيض، ويعد أيضا أسطورة القلعة البيضاء في الثمانينيات وأحد أبرز لاعبي الزمالك الأجانب على مر العصور. يعد كوارشي النجم الغاني صاحب القدم الخارقة والتسديدات الصاروخية، بدأ حياته الكروية في نادي "سيكوندي" ومنه إلى قطر، وشاهده هناك أحد مدربي الزمالك، وتم ترشيحه لارتداء قميص القلعة البيضاء عن طريق محمود أبورجيلة المدير الفني ونجم الزمالك السابق. تعاقد الزمالك مع النجم الأسمر فارع الطول منتصف 1983 لمدة موسمين ورحل عن القلعة البيضاء نهاية موسم 1985 إلى نادي المحرق البحريني . ونجح كوارشي مع الفريق الأبيض في استعادة درع الدوري بعد أن غاب عن أبناء ميت عقبة لمدة 5 سنوات، بفضل التألق الكبير الذي ظهر به مع الجيل الذهبي للزمالك، فاروق جعفر، وأيمن يونس، وطارق يحيى، والراحل إبراهيم يوسف وغيرهم من نجوم جيل الثمانينيات قبل أن يحول قانون الرياضة بإلغاء الاحتراف في مصر نهائياً عام 1985 دون استمرار البلدوزر الغاني مع الفريق الأبيض , بجانب كلاً من بل أنطوان، وعبدالرزاق كريم من المقاولون العرب , ومواطنه كريم الحسن بالأهلي حين ذاك. وساهم الفتي الأسمر في تتويج الزمالك ببطولة الأندية أبطال الدوري الإفريقي عام 1984 ومن قبلها بطولة الدوري بهدفه الشهير في مرمى الأهلي في اللقاء الذي انتهي بالتعادل بهدفين لكل فريق ضمن بهم الفريق الأبيض استعادة لقب الدوري بعد غياب 5 سنوات، وسجل الراحل 3 أهداف في الشباك الحمراء بواقع هدفين في الدوري وثالث في الكأس. ومن أهدافه التاريخية مع الزمالك، كان هدف التعادل في شباك الأهلي الذي منح الزمالك درع الدوري موسم 1984 و هدفه في مرمى، جيت تيزي أوزو الجزائري في بطولة إفريقيا، وكذلك الهدف الرابع في مرمى فريق ريد ديفلز الزامبي في بطولة إفريقيا 1984 والتي توج بها الفريق الأبيض. وعلى صعيد منتخب بلاده، شارك الفتي الأسمر في تتويج النجوم السمراء بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1982 في ليبيا. الجدير بالذكر أن كوارشي قام بإشهار إسلامه خلال رحلة إحترافه في الخليج وأطلق على نفسه إسم "عبدالله". وعاد اسم كوارشي مرة أخرى للأضواء قبل رحيله بعام عندما حضر إلى القاهرة بناء على دعوة نادي الزمالك لإجراء فحوصات طبية والعلاج على نفقه الزمالك تقديرًا لتاريخه مع الفريق الأبيض بعد إصابته بمرض السرطان. وقام بزيارة القلعة البيضاء وتذكر الأيام الجميلة في ملعب حلمي زامورا، مع نجوم جيله، قبل أن يعود لبلاده ويصارع المرض الخبيث حتى وافته المنية عصر يوم الاثنين في السادس من سبتمبر 2013.