يعد علي معلول لاعب فريق الأهلي الجديد، والمنضم له حديثا من نادي الصفاقسي الرياضي، سادس لاعب تونسي يحترف في الدوري الممتاز المصري، بعد الخماسي "وسام العابدي، ويامن بن ذكري، وأنيس بوجلبان، وعصام المرداسي، وكمال زعيم". وبالرغم من عدم نجاح تجربة احتراف اللاعبين التوانسة في الدوري المصري، باستثناء أنيس بوجلبان لاعب الأهلي السابق، إلا أن إدارة النادي الأحمر وجماهيره يضعون على معلول آمالا كبيرة في تقديم إضافة للأهلي، وتدعيم الجبهة اليسرى للفريق التي يعاني منها بشدة منذ فترة طويلة للغاية. وكان مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر أعلن، خلال الأيام الماضية، تعاقد النادي بشكل رسمي مع معلول، لمدة أربعة مواسم مقابل 700 ألف يورو للصفاقسي لتدعيم صفوف الفريق الأحمر خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، استعدادا لانطلاق الموسم الجديد.
وشهدت صفقة انتقال اللاعب التونسي للنادي الأهلي تعثرات عديدة واستمرت لفترة طويلة حتى تمكن مسئولو الأهلي من حسمها يوم الإثنين الماضي، بعد توقيع اللاعب بشكل رسمي على عقود الانضمام للفريق الأحمر، حيث كان معلول محط أنظار العديد من الفرق الأوروبية، وعلى رأسها أندرلخت البلجيكي ولوريان ورين الفرنسيين، ولكن فضل اللاعب في النهاية الانتقال للنادي الأهلي. ويمتلك علي معلول إمكانيات فنية وبدنية مميزة للغاية، ويجيد اللعب في أكثر من مركز منها المدافع الأيسر، والظهير الأيسر، ولاعب الوسط، وصانع الألعاب، كما يمتاز بقدرته الكبيرة على صناعة وتسجيل الأهداف، حيث تصدر قائمة هدافي الدوري التونسي في الموسم الماضي برصيد 16 هدفا، بالإضافة إلى إجادته لعب الضربات الثابتة وركلات الجزاء، وإرسال الكرات العرضية المتقنة، كما أنه يعد قائدا لفريق الصفاقسي، ويملك خبرة كبيرة في الملاعب المحلية والإفريقية، وكذلك مع المنتخب التونسي. وسيمثل علي معلول حلا سريعا لأزمة الجهة اليسرى في النادي الأهلي، والتي استمرت لسنوات طويلة، بعد رحيل سيد معوض. وبالرغم من امتلاك الأهلي للثنائي صبري رحيل وحسين السيد في هذا المركز، إلا أن الجبهة اليسرى كانت تمثل مصدر قلق دائم لدفاع الأهلي في الموسم الماضي، ما جعل إدارة النادي تفكر في ضم علي معلول مقابل مبلغ 700 ألف يورو. وبالنظر إلى التجارب الاحترافية للاعبي تونس في الدوري المصري، سنجد أن الفشل كان السمة الأساسية لهذه التجارب، باستثناء أنيس بوجلبان لاعب الأهلي والصفاقسي التونسي السابق، حيث لم يتمكن الرباعي وسام العابدي، ويامن بن ذكري، وعصام المرداسي، وكمال زعيم من الظهور بشكل مميز، أو تقديم الإضافة للفرق التي لعبوا لها. 1 - وسام العابدي: انضم العابدي لصفوف فريق الزمالك عام 2007، قادما من فريق الصفاقسي، ولعب بالقميص الأبيض لمدة موسمين فقط، ولم يستطع تقديم أي إضافة للفريق. كما لم يتمكن العابدي الذي لعب في مركز قلب الدفاع، من الفوز بأي لقب مع الزمالك، قبل أن يرحل عام 2009، بعد دخوله في أزمات عديدة مع الجهاز الفني للزمالك حينها، خاصة مع أحمد رفعت الذي كان يتولى منصب مدير الكرة، ثم عاد بعدها العابدي إلى الدوري التونسي مرة أخرى، ليلتحق بصفوف فريق الترجي الرياضي. 2 – يامن بن ذكري: لعب يامن بن ذكري لفريقي حمام الأنف والإفريقي في تونس، قبل أن ينضم للزمالك عام 2006، لتدعيم خط الدفاع الأبيض، ولكنه لم يكن موفقا في الفترة التي لعبها مع الزمالك، حيث مر الفريق الأبيض بالعديد من الأزمات الإدارية والفنية. ولعب بن ذكري في الزمالك لمدة موسم واحد، وذلك تحت قيادة البرتغالي كاجودا، ثم الفرنسي هنري ميشيل، ثم الهولندي رود كرول الذي أوصى إدارة النادي بالاستغناء عن خدمات اللاعب التونسي، حيث لم ينجح في ترك بصمة واضحة في أداء الزمالك، ولم يحقق أي بطولة مع الفارس الأبيض. ولعب بن ذكري بعد الرحيل عن الزمالك في عدة أندية منها الرفاع البحريني، وستاد بريست وباستيا الفرنسيين، والشمال القطري، والوحدة الليبي، والسالمية الكويتي، قبل أن يعتزل كرة القدم، ويصبح الآن وكيل لاعبين. 3 – عصام المرداسي: انتقل عصام المرداسي إلى صفوف فريق مصر المقاصة في موسم 2011 – 2012، في صفقة انتقال حر بعد انتهاء تعاقده مع فريق يانج بويز السويسري. ولم يستمر المرداسي طويلا في الدوري المصري، بسبب توقف النشاط الكروي في مصر، في أعقاب أحداث استاد بورسعيد التي أسفرت عن مقتل 72 من مشجع النادي الأهلي، بعد مباراته أمام المصري.. ولم يتمكن اللاعب التونسي من تقديم نفسه بشكل جيد لجماهير الكرة المصرية. وكان المرداسي مدافعا مهما في صفوف فريق الصفاقسي التونسي، كما سبق له اللعب في فريق النصر السعودي. 4 – كمال زعيم: كمال زعيم كان أحد أهم نجوم الكرة التونسية، حيث لعب لفريقي الترجي الرياضي والصفاقسي، قبل أن ينتقل إلى فريق إنبي في شهر سبتمبر لعام 2011، بعقد يمتد لأربعة مواسم. شارك زعيم في عدد من مباريات الفريق البترولي، ولكنه لم يقدم الإضافة الحقيقية لأداء إنبي، وساعد في رحيله عن الفريق أيضا، توقف النشاط الكروي وتجمد الدوري المصري بعد أحداث استاد بورسعيدي أيضا في الأول من فبراير لعام 2012. وبعد رحيله عن إنبي، عاد كمال زعيم الذي كان يلعب في مركز صانع الألعاب، إلى الدوري التونسي من جديد، ليلعب في صفوف فريق البنزرتي التونسي. 5 – أنيس بوجلبان: تعد تجربة التونسي أنيس بوجلبان في الدوري المصري استثنائية بالنسبة للاعبين التوانسة، وبالرغم من الإخفاقات التي تعرض لها لاعبو الدوري التونسي في مصر، إلا أن بوجلبان نجح في ترك بصمة واضحة مع النادي الأهلي خلال الفترة التي لعب بها بالقميص الأحمر. انتقل بوجلبان للنادي الأهلي في يناير لعام 2007، بعد مسيرة طويلة مع فريق الصفاقسي التونسي، إذ كان قائدا للفريق التونسي لفترات طويلة، حيث نجح مسئولو الأهلي في خطف اللاعب الذي كان الزمالك يسعى لضمه أيضا بعد أداءه اللافت مع الصفاقسي في بطولة دوري أبطال إفريقيا عام 2006 والتي خسرها الفريق التونسي في النهائي أمام الأهلي بهدف محمد ابو تريكة الشهير. ولعب بوجلبان في صفوف الأهلي لمدة موسمين، قدم خلالها أداء مميزا مع الفريق الأحمر، ونجح في التتويج بعدد من الألقاب أبرزها الدوري المصري مرتين، وكأس مصر مرة واحدة، والسوبر المصري مرتين، ودوري أبطال إفريقيا مرة، والسوبر الإفريقي مرة. وفي يناير 2009، رحل اللاعب الشهير ب"بوجا" عن الأهلي، لينتقل لفريق الخليج الإماراتي، ومنه إلى نادي الإفريقي التونسي، قبل أن يعتزل كرة القدم، حيث عمل مدربا مساعدا لفريق الصفاقسي.