وجه الإيطالي روبرتو دي ماتيو مدرب تشلسي الإنجليزي تحية الى "الحرس القديم" في الفريق اللندني إثر نتيجته اللافتة بالفوز على ضيفه برشلونة الاسباني حامل اللقب 1-0، أمس الأربعاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وخطف تشلسي فوزه بهدف وحيد من المهاجم الإيفواري المخضرم ديدييه دروجبا (34 عاما)، وقدم اداء دفاعيا قويا مع الحارس التشيكي بتر تشيك والمخضرم جون تيري واشلي كول بمساعدة لاعب الوسط فرانك لامبارد، في ظل سيطرة مطلقة لبرشلونة على اللعب بلغت 72% و24 محاولة على المرمى مقابل فرصة وحيدة لتشلسي ترجمها دروجبا في شباك الحارس فيكتور فالديز من هجمة مرتدة في الوقت الضائع من الشوط الاول. وقال دي ماتيو، المدرب المؤقت بدلا من البرتغالي اندريه فياش بواش المقال من منصبه: "في الماضي القريب اعتبر الرأي العام ان هؤلاء الشبان لم يعد بمقدورهم المتابعة وهم كبار السن لمباريات من هذا المستوى. لم يكن دروجبا لوحده، اذ لعب مخضرمون اخرون وهم من الحرس القديم مباراتين هامتين في فترة قصيرة (مواجهة توتنهام ايضا في نصف نهائي الكأس). اعتقد ان ردهم كان اليوم على ارض الملعب". ولم يفوت دي ماتيو الفرصة للاشادة بالاداء الجماعي للبلوز: "اعتقد ان التوازن كان جيدا في الفريق. ليس الدفاع لوحده، بل الفريق باكمله. كان علينا تقليص مساحة اللعب قدر الامكان ووضع حد لخطورتهم لكن في النهاية مع المهارة الفردية للاعبيهم، كان محتما خلق الفرص الكثيرة من قبلهم". واضاف دي ماتيو لاعب تشلسي السابق: "لقد فزنا بجميع مباراياتنا على ملعبنا هذا الموسم، واعتقد اننا خضنا اليوم اكبر التحديات منذ سنوات طويلة". لكن دي ماتيو رأى ان تشلسي "ليس مرشحا. الفريقان يملكان نسبة 50-50 لبلوغ النهائي". وستكون مباراة الاياب الثلاثاء المقبل على ملعب "كامب نو" حاسمة لبرشلونة الطامح الى ان يصبح اول فريق يحافظ على لقبه منذ ميلان الايطالي عامي 1989 و1990، وذلك بعد ان اصبح اول فريق يتأهل الى نصف النهائي خمس مرات متتالية منذ اعتماد النظام الجديد للمسابقة في موسم 1992-1993. وثأر تشلسي نسبيا من المواجهة الاخيرة عام 2009 عندما احرز النادي الكاتالوني اللقب الثالث من اصل اربعة في تاريخه، بعد تعادل الفريقين سلبا على ملعب "كامب نو" ذهابا وايجابا 1-1 في لندن في الدور نصف النهائي ايضا.