جاءت القرارات التى اتخذها اتحاد كرة القدم اليوم السبت بحضور 17 من مندوبى أندية الدورى الممتاز لتثير حالة من الجدل داخل الوسط الرياضى وأهمها قرار إلغاء الدورى واستبداله بدوره تنشيطه تحت مسمى دورة الشهيد، بالإضافة لإقامة كأس مصر بدون الدوليين، خاصة وأن من أهم الأسباب التى أدت لإلغاء الدورى هو وصول خطاب رسمى من الأمن للجبلاية برفضه تأمين المباريات ومنها مباريات المنتخبات خلال الفترة الحالية. وكشف مصدر مسئول باتحاد الكرة، عن أن معظم القرارات التى تم اتخاذها اليوم خرجت بدون دراسة جيدة للمواقف، لأننا لو قمنا بحساب عدد مباريات الدورة التنشيطية، بالإضافة إلى مباريات كأس مصر سوف يزيد عن عدد مباريات الدورى العام مع وجود ارتباطات دولية للمنتخبين الأول والأوليمبى وهو ما يعنى أن أصحاب القرار يناقضون أنفسهم. وأضاف المصدر ل"أهرام سبورت"، الأمر الثانى المثير للجدل هو إعلان اتحاد الكرة عن وصول خطاب من وزارة الداخلية برفضها تأمين مباريات الدورى، فهل تم الحصول على موافقة الأمن بإقامة الدورة التنشيطية وكأس مصر، أم أن القرار تم اصدارة وسوف يتم الغائه أيضا بسبب الأمن الذى رفض تأمين 3 مباريات فقط للمنتخب الأول. وأشار المصدر، إلى أن عدد كبير من مندوبى الأندية رفضوا إقامة كأس مصر بدون الدوليين، بالإضافة إلى رفض الشركة الراعية، لأن غياب النجوم سوف يجعل تسويق البطولة أمرا صعبا للغاية فى الوقت الذى يبحث فيه المسئولين عن تقليل الخسائر. وفجر المصدر مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن إلغاء الدورى لم يكن قرار اتحاد الكرة أو الأندية التى اجتمعت اليوم، لكنه قرار سيادى تم اتخاذه من قبل المجلس العسكرى بسبب قرب اجراء انتخابات الرئاسة التى بدأ الترشيح لها اليوم وتم اخبار اتحاد الكرة والأندية به قبل أن يبدأ الاجتماع وكان هذا هو السبب الرئيسى فى ثورة مندوبى الأندية. واختتم المصدر حديثه قائلا، نتمنى أن يتم ايجاد مخرج سريع لأزمة الكرة المصرية وأن يتم تدخل مباشر من القيادة السياسية لإقناع الداخلية بالموافقة على تأمين أى بطولة تقام سواء الدورة التنشيطية أوكأس مصر حتى تعود عجلة الرياضة المصرية للدوران من جديد.