خطا برشلونة خطوة كبيرة نحو الأحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الإسباني في كرة القدم بابتعاده في الصدارة بفارق ست نقاط بعد اكتساحه غريمه التقليدي ريال مدريد بأربعة أهداف نظيفة السبت في المرحلة الثانية عشرة. وابتعد برشلونة بالصدارة رافعا رصيده إلى 30 نقطة، وبقي ريال مدريد الثاني على نقاطه ال24 السابقة. وتستعرض وكالة "فرانس برس" ابرز الاستنتاجات من تلك الليلة القاتمة لفريق المدرب رافايل بينيتيز. - من يحتاج إلى ميسي؟ يمكن القول أن القسم الأكثر أهمية من سيطرة برشلونة تحقق قبل نزول نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى أرض الملعب. وعاد ميسي، أفضل لاعب في العالم أربع مرات بين 2009 و2012، إلى الملاعب في مباراة الكلاسيكو مع ريال مدريد بالتحديد حين نزل مطلع الشوط الثاني بدلًا من الكرواتي ايفان راكيتيتش بعد غياب شهرين بسبب إصابة في الركبة، ولكن فريقه كان متقدمًا بثلاثية. وخسر برشلونة مرة واحدة في هذين الشهرين كانت أمام اشبيلية في المباراة التالية لإصابة ميسي، ولكن برز فيهما البرازيلي نيمار متصدر ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفًا والأوروجوياني لويس سواريز بشكل لافت تمامًا. وتألق سواريز ونيمار مرة جديدة بغياب ميسي في الكلاسيكو، افتتح الأول التسجيل وأضاف البرازيلي الثاني، ثم حضر الأخير كرة بكعبه لانييستا ، أضاف منها الهدف الثالث وساهم بتسجيل الهدف الرابع أيضًا في الشوط الثاني. - بينيتيز على حافة الهاوية؟ برغم خسارة ريال مدريد تحت إشرافه مرتين فقط في 16 مباراة، فان هزيمة بهذا الحجم قد تؤدي إلى نهاية مهمة رافايل بينيتيز مع الفريق. وقد دعا مشجعو ريال مدريد رئيس النادي فلورنتينو بيريز إلى إقالة المدرب بعد هذه الخسارة المذلة، ما قد يدفعه إلى التفكير بذلك. وإضافة إلى ذلك، فانه بوجود احد أساطير النادي، الفرنسي زين الدين زيدان، الذي يشرف على فريق الأحتياط في ريال مدريد، فان بيريز لن يكون مضطرًا للذهاب بعيدًا لإيجاد بديل يحظى بالشعبية. وخلف بينيتيز الايطالي كارلو انشيلوتي المقال من منصبه في نهاية الموسم الماضي. - انييستا ينال إعجاب جمهور ريال مدريد سجل نيمار وسواريز 19 هدفًا لبرشلونة في الدوري الإسباني قبل أن يخترق انييستا هذه الثنائية بتسجيل الهدف الثالث أمس بكرة صاروخية في أقصى الزاوية اليسري لمرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس ما قضى على أي أمل لريال مدريد بإمكانية العودة بالنتيجة. وكان انييستا صاحب التمريرة الرائعة خلف المدافعين إلى نيمار والتي استثمرها جيدًا بتسجيل الهدف الثاني. هذا فضلًا عن التصفيق الحار الذي ناله انييستا من جمهور ريال مدريد لحظة تبديله، في مشهد أعاد ذكريات تشجيع جمهور النادي الملكي للنجم البرازيلي رونالدينيو حين سجل هدفين رائعين في مباراة شهيرة أيضًا بين الفريقين قبل عشرة أعوام انتهت بفوز برشلونة 3-صفر.
- بايل في عداد الغائبين فشل الويلزي جاريث بايل باستثمار فرصة ذهبية في مباراته المائة مع ريال مدريد بالرد على الأنتقادات التي يتعرض لها بسبب تواضع المستوى الذي يقدمه في الفريق الذي أنضم إليه قبل أكثر من عامين بمبلغ قياسي قدرته وسائل الإعلام بمائة مليون جنيه إسترليني. وبرغم أن الويلزي لعب في المركز المفضل له خلف المهاجمين، فانه لم يكن له اي تأثير في المباراة، وربما يقترب الوقت الذي سيقرر فيه ريال مدريد خفض خسائره مع اهتمام أندية انجليزية عدة اهتمامه بضم بايل. هل سيرجى روبرتو نجم لا ماسيا الجديد؟ وفي حين أن ريال مدريد بدأ المباراة بعشرة لاعبين أجانب للمرة الأولى في إحدى مباريات الكلاسيكو، فان برشلونة بقي وفيا لتقاليده وأشرك خمسة لاعبين من أكاديميته "لا ماسيا" منذ البداية. احد هؤلاء اللاعبين الخمسة هو البرازيلي سيرجى روبرتو، الذي كوفىء لأدائه الجيد هذا الموسم بالمشاركة أساسيًا أمام ريال مدريد في الجهة اليمنى من الهجوم التي يشغلها عادة ميسي. وقام سيرجى روبرتو بأمر شبيه ما يقوم به ميسي عادة حين اخترق المنطقة ومرر كرة رائعة إلى سواريز الذي افتتح منها التسجيل.