طالب لاعبو كرة القدم الأفارقة المشاركون في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في الجابون وغينيا الاستوائية بتشديد الإجراءات الأمنية في الملاعب عقب أعمال الشغب التي اندلعت بعد مباراة المصري والأهلى والتى أسفرت عن مقتل 74 شخصا. ووقعت الاشتباكات في بورسعيد عندما نزل المشجعون إلى أرض الملعب بعد انتهاء مباراة فريق المصري البورسعيدي مع ضيفه الأهلي على الرغم من فوز المصري بالمبارة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
فقد قال لاعب خط الوسط التونسي حسين راقد اليوم الخميس إنه حان الوقت لأن يعمل المسئولون على تعزيز الإجراءات الأمنية مؤكدا أن الطريقة التي تبدو عليها الأمور حاليا تشكل خطرا على الجماهير واللاعبين.
وأضاف أنه يجب أن تتوقف بطولة الدوري العام في مصر حتى يمكن معالجة هذه القضايا.. مشيرا إلى أن الجميع يعرف أن كرة القدم في غاية الأهمية بالنسبة للمصريين وأن الوضع كان خطرا بشكل دائم إلا أن ما حدث أمس كان كارثة.
واتفق المدافع الغاني جون بينتسيل لاعب نادي ليستر سيتي مع راقد في ضرورة أن يتخذ المسئولون مزيدا من الإجراءات لتعزيز الأمن.
وأكد بينتسيل (30 عاما) :"يجب أن نشدد الإجراءات الأمنية في مباريات كرة القدم لدينا في أفريقيا. نحن نحتاج أيضا إلى تقديم توعية أفضل للمشجعين أن كرة القدم الهدف منها الاستمتاع وليس التسبب في الألم والسخط بين الناس".
وأيده أيضا حارس مرمى الجابون ديدييه أوفونو قائلا: "يجب علينا، نحن لاعبي كرة القدم، أن نقوم بتوعية مشجي كرة القدم الأفريقية".
وأضاف أنهم لديهم عائلات مثلنا. يجب أن يفهوا أن لعبة كرة القدم هي مجرد لعبة كرة قدم، ولا شيء أكثر. لا يمكن قبول فقدان (74) شخصا بسبب مباراة في كرة القدم".
ووصف اللاعب الغاني أسامواه جيان، الذي شاهد أعمال الشغب في التليفزيون من مدينة فرانسفيل، حيث يستعد النجوم السوداء لمباراة يوم الأحد في ربع النهائي ضد تونس، مشاهد العنف بالجنون.
وقال جيان: "من المفترض أن توحد كرة القدم بين الناس وإلا تقسم بينهم. كان هذا جنون محض. يجب على كل من يحبوا كرة القدم أن يدينوا هذا الحادث".
من جانبه، قال المهاجم الجابوني دانيال كوزان أنهم سيفكرون في الضحايا قبل المباراة المقبلة. وقال: "في كل مرة يحدث مثل هذه المآسي نأمل في أن تكون هذه هي المرة الأخيرة. سنفكر بشكل خاص في الضحايا الذين قتلوا هناك عندما ندخل أرض الملعب يوم الأحد".
ومع ذلك، استبعد راقد الذي كان في الملعب في ليبرفيل عندما اقتحم الجمهور الملعب في الملعب الأسبوع الماضي بعد أن سجل الجابون الهدف الثاني ضد المغرب في بطولة إفريقيا، أن يحدث مثل ما حدث في مصر في مسابقة مثل كأس الأمم الإفريقية.
وأضاف أن الصراع يكون أشد عندما تلعب الأندية ضد بعضها البعض ولكن في البطولة الإفريقية يمثل اللاعبون بلادهم ويوجد عدد قليل من المشجعين ولهذا فإن الوضع في البطولة آمن.