تعثر نادي هامبورج لسنوات في البوندسليجا ولكن عملاق شمال ألمانيا بدأ يستعيد توازنه ببطء ولكن بثقة تحت قيادة جوزيف زينباور المدرب السابق لفريق الشباب تحت 23 عاما. وصعد هامبورج إلى المركز الثالث عشر بجدول ترتيب الدوري الألماني بفضل فوزه على ماينز 2 / 1 أمس الأحد ، مما أعطى بعض الأمل في إمكانية استيقاظ هامبورج من السبات العميق. وتناوب تورستن فينكه وبيرت فان مارفيك وميركو سلومكا على تدريب هامبورج في الموسم الماضي، ولكن كان سلومكا هو من نجح في انقاذ الفريق من شبح الهبوط، من خلال خوض دور فاصل مع صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية. ويتطلع هامبورج إلى الحفاظ على كونه الفريق الوحيد الذي شارك في جميع نسخ البوندسليجا منذ تدشينها، ولكن هذا هدف يشير بوضوح إلى تدني طموحات الفريق الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 1983، حيث بات الفريق يسعى إلى البقاء في الأضواء والشهرة بعد أن كان يتطلع إلى المنافسة في جميع البطولات التي كان يشارك فيها في الماضي. ورغم انفاق قدر كبير من المال على شراء لاعبين جدد استمر بقاء سلومكا مع هامبورج 3 مباريات فقط قبل أن يتعرض للاقالة. ومع الاستعانة بجوزيف زينباور الذي تم تعيينه مدربا لفريق الشباب، في منصب المدير الفني لهامبورج، فإن الفريق الألماني قد يكون قد عثر بالصدفة على منقذه من المشاكل. وقاد زينباور فريق الرديف بنادي هامبورج لصدارة الدوري الإقليمي في شمال ألمانيا، قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول، ولكنه لم يظهر أي دلالة على الرهبة من التعامل مع النجوم بعد أن كان يتعامل مع مجموعة من الشباب. وقال زينباور في سبتمبر الماضي "إذا لم ينجح المهمة مع الفريق الأول، سأستدعي لاعبي فريق الشباب تحت 23 عاما". وبمرور الوقت نفذ زينباور وعده حيث جلس بالفعل العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة على مقاعد البدلاء أو في المدرجات في الوقت الذي لعب فيه أمثال محمد جويده واشتون جويتز وروني ماركوس أدزرا دورا مؤثرا خلال انتصارات هاملة. وحقق هامبورج فوزه الثالث على التوالي على ملعبه خلال المباراة أمام ماينز. وقال زينباور "نحن سعداء بالنتيجة حتى لو لم نلعب بالشكل الذي كنا نأمله في أخر 15 دقيقة، ولكن هذا طبيعي في المرحلة التي يدفع فيها الخصم بكل خطوطه إلى الهجوم". وأضاف "لقد أعجبني حقا أنني وجدت اللاعبين يصبون تركيزهم على المباراة المقبلة بمجرد انتهاء مباراة ماينز". وحقق هامبورج فوزا وحيدا خارج ملعبه هذا الموسم، ولكنه يدرك تماما أن الفوز على ملعب فرايبوج يوم السبت المقبل سيدفع بالفريق إلى منطقة الأمان.