قرر الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية اليوم الثلاثاء التقدم بملف لطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في عام 2024 وذلك بالعاصمة برلين أو مدينة هامبورج. وذكر المكتب التنفيذي للاتحاد أن التقدم بعد هذا بملف لطلب استضافة أولمبياد 2028 ليس أمرا مستبعدا. وتقرر التقدم بملف لطلب استضافة أولمبياد 2024 رغم المحاولة المحتملة والمرتقبة من الاتحاد الألماني لكرة القدم بشأن طلب استضافة بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) . وقدمت كل من برلين وهامبورج ، في أيلول/سبتمبر الماضي ، عرضها لطلب الاستضافة على أن يتخذ القرار في 21 آذار/مارس 2015 بشأن اختيار إحدى المدينتين. واستضافة برلين أولمبياد 1936 ولكن لم يسبق لهامبورج أن استضافت فعاليات الدورة الأولمبية. وكانت آخر استضافة ألمانية لدورات الألعاب الأولمبية من خلال الاولمبياد الصيفي في 1972 بمدينة ميونيخ. ومنذ ذلك الحين ، فشلت برلين في طلبها استضافة أولمبياد 2000 ولايبزج في طلبها استضافة أولمبياد 2012 كما فشلت مدينتا بيرشتسجادن وميونيخ في طلب استضافة الأولمبياد الشتوي عامي 1992 و2018 على الترتيب. كما تسبب الاستفتاء الشعبي على فكرة التقدم بطلب استضافة أولمبياد 2022 الشتوي في مدينة ميونيخ في التراجع عن الفكرة. وتختار اللجنة الأولمبية الدولية في 2017 المدينة الفائزة بحق استضافة أولمبياد 2024 . وينتظر أن تواجه برلين أو هامبورج منافسة قوية من مدن أخرى قد تكون من الولايت المتحدة مثل لوس أنجليس وسان فرانسيسكو وواشنطن وبوسطن أو من أوروبية مثل اسطنبول وباريس وروما أو من العاصمة القطرية الدوحة حيث ينتظر أن تتقدم بعض هذه المدن بملفات لطلب استضافة نفس الدورة الأولمبية. وقال ألفونس هورمان رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية ، اليوم الثلاثاء في مدينة نوي إيزنبورج القريبة من فرانكفورت ، "لدينا متنافسان متميزان (برلين وهامبورج) .. علينا اختيار مدينة نثق في قدرتها على النجاح.. أثق في أن مشروع الأولمبياد سيكون جيدا لبلدنا. إنها فرصة مهمة وهائلة للرياضة الألمانية". ورحب ممثلو كل من المدينتين بقرار الاتحاد الألماني علما بأن القرار النهائي على التقدم بالملف سيتوقف على استفتاء شعبي بالمدينة التي يختارها الاتحاد. وأظهر استبيان أجراه الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية مؤخرا وجود تأييد كبير لفكرة طلب استضافة الأولمبياد بشكل عام في ألمانيا حيث وصلت نسبة التأييد إلى 80 بالمئة في هامبورج و79 بالمئة في برلين ولكن هذه النسبة تتراجع بشكل كبير عندما يكون الاستطلاع والاستبيان في كل مدينة على طلب استضافة المدينة نفسها للأولمبياد. وبلغت نسبة التأييد في هامبورج على التقدم بملف لطلب الاستضافة في المدينة 53 بالمئة فقط مقابل 48 بالمئة لنظيره في برلين علما بأن نسبة المعارضة في برلين بلغت 49 بالمئة. وقال هورمان "علينا أن نروج ونعلن عن المنتج ونقنع المواطنين به". وقد تلعب الإصلاحات الهائلة التي تطبقها اللجنة الأولمبية الدولية دورا مهما في تغيير الرأي العام حيث يسعى الالماني توماس باخ رئيس اللجنة إلى إصلاحات في الشؤون المالية والتجارية للدورات الأولمبية ومعايير التقدم بالملفات لطلب الاستضافة.