شيد الفاطميون مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بمدينة القاهرة سنة448 هجرية وسمي بهذا الاسم نسبة للإمام الحسين ابن بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وحين دخل التتار علي الدول الإسلامية خاف الفاطميون أن يتم العبث برأس الامام الحسين وكانت قد نقلت من دمشق الي عسقلان فبنوا هذا المسجد في مصر وأرسلوا الأفضل من أمير الجيوش ليحمل الرأس الشريفة من عسقلان ليكون دخولها في مصر في شهر جمادي الأول سنة448 هجرية وهذا ماأثبته التاريخ. فقد ولد الامام الحسين في4 من شعبان في العام الخامس الهجري وتربي في حجر النبي صلي الله عليه وسلم والذي عنه حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسينا. وحول نشاط الجامع الحسيني في رمضان وعن أحكام الصوم فيه كان لنا هذا الحوار مع الدكتور محمد حرز الله إمام وخطيب الجامع برنامج المسجد في شهر رمضان كما هو المعتاد كل عام يقوم باهتمام بالغ من المحبين والرواد فهناك محتضرات بعد الظهر الي مابعد صلاة العصر بالتنسيق مع الأزهر الشريف. وخطة فضيلة الامام الأكبر الدعوية وهيئة الوعظ والارشاد. الشهر الفضيل قال عنه النبي صلي الله عليه وسلم أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النيران فينبغي علي كل مسلم أن يحافظ علي هذه المقاصد في هذا الشهر الكريم فيتعرض لأيام الرحمة ليرحم نفسه ومن يعول ووطنه وأن يتسم الجميع بالحكمة والموعظة الحسنة ليرحم الناس بعضهم بعضا وكذلك ليتعرض لأيام المغفرة فكلنا ذوو خطأ ولا يوجد مجتمع صفوي فعلي كل مسلم أن يبادر بالتوبة الي الله وأن يطلب من ربه المفرة لذنوب مضت, فإن الاخلاص في رعلان التوبة توبة نصوحا فإن الله قال: إن الحسنات بذهبية السيئات ذلك ذكري للذاكرين وليتعرض لأيام العتقة من النار فكلنا يتذلل لربه سبحانه إلا يدخل النار وليسعي الي أن يكون في جنة تعرضها السموات والأرض. فلسفة الصيام وحكمته كبيرة لأن الله قال ياأيها الذين أمنوا كتبوا عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون فاذا تحققت كلمة الصيام في العيد وهي تقوي الله تراه تقيا في قوله تقيا في أحواله تقيا في وطنه وكذلك من حكمته أن تتحقق المساواة بين الناس جميعا تحت مظلة الأخاء والتعاون فهو شهر المواساة. الصائم يستفيد من هذا الشهر أن أكون مسلما صبورا لأن النبي قال هذا شهر الصبر فالصبر يبلغ للانسان مايتمني وبالرحمة ينال جزاء عظيما في دنياه وأخراه وفي مساعدة الغير تعاون علي البر والتقوي والمسلم إن فهم هذه المقاصد كان عاملا بقول الله تعالي لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ان كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا. *........ ؟ ماجعل الصيام أبدا دعوة للكسل بل هو دعوة للنشاط والجد والعمل والانتاج والتقدم والعافية في الصحة والابدان وتقريب أواصر المسلمين فيما بينهم وهذا ماربي عليه الاسلام أتباعه والدور المجتمعي لمحبي الامام الحسين يكمن في إقامة موائد الرحمة وإقامة المحبين علي إطعام إخوانهم ومد يد العون إليهم في جو يظلله الرحمة والوفاء وقد تعلقت القلوب بمسجد الحسين وآل البيت فهو يستشعرون وهم في مسجد الامام الحسين أنهم في حرم رسول اله صلي الله عليه وسلم حيث الذكر والدعاء وقراءة القرآن والصلا والروحانية العالية والنفحات الكبيرة حيث قال صلي الله عليه وسلم إن الله في زيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها. *.......... ؟! أولا النية الصادقة لتحصيل ماند الله من ثواب لقوله صلي الله عليه وسلم إما الأعمال بالنيات وأن يمتلك المسلم نفسه عن الغضب وان يصبر علي أخيه لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني أمرؤ صائم, ودائما إذا كان الانسان في ذكر مع الله في طريق حتي وإن كان في عمله فإن الله يحفظه برعايته وعنايته وكذلك إطعام الغير في ساعة الافطار لينال مثل أجر الصائم دون أن ينقص من أجره شيء فالنبي صلي الله عليه وسلم من فطر صائما فله مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم شيئا قالوا يارسول الله يعطي هذا الأجر لمن فطر صائما علي ثمرة أو شربة لبن أو شربة ماء. *........ ؟! من السنة التي ينبغي علي المؤمن أن يتحلي بها في صيامه أن يتوفر السحور وأن يعجل الفطر وأن يقيم التراويح وأن يتعاهد القرأن الكريم بالقراءة فقد كان جبريل ينزل في رمضان علي رسول الله ليدارسه القرأن كذلك كان رسول الله إذا أذن المؤذن لصلاة المغرب أفطر علي ثلاث تمرات ثم دعي ربه في هذا الوقت لأن الدعاء فيه مستجاب ثم قام فصلي المغرب ثم عاد فأتم طعامه. *...... ؟! وعلي المسلم الذي يستقبل شهر رمضان في أوله بجد واجتهاد ونشاط أن لاتثنيه الظروف والأحوال من هذا النشاط ليتحصل علي الثواب الكبير وخاصة أننا نري الاعداد ربما تقل في العشر الأواخر من رمضان رغم أن السيدة عائشة تقول إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شد النبي مآزره وأيقظ أهله وأحي ليله لأنه فيه ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر وعلي المسلم أن يكثر في العشر الأواخر من احتياده ونشاطه لتحصل علي المغفرة التامة والعتق من النار لا أن يتكاسل وينشغل بالمأكولات والمشروبات في أيام العيد وفرحته. *........ ؟! وعلي المسلم أن يتعلم من رمضان مقصد القرآن الكريم في تغير سلوك المسلم إلي أفضل حال وذلك بالمعاهد والقراءة والفهم وعليه أن يتعلم أن هناك من أخوانه من يحتاجون إليه فيكون منع العطف عليهم والحنان إليهم والود بهم ومراعاة مصالحهم كذلك يتعلم أن الصيام يطهر البدن ويضيق مجري الشيطان. *......... ؟! يكون الصيام مدرسة لحل جميع المشاكل التي تتعرض لها الأمة بأن يتراحم الناس فيما بينهم وأن يصبر الناس بعضهم علي بعض, والا يشبع المسلم وجاره جائع, ابداء النصيحة لله وكتابه ورسوله وأئمة المسلمين وعمتهم في التعاون فيما بين المسلم وغيره, وفي إظهار صورة الاسلام صورة معبرة عن صحيح الدين ميسرة ووسطية ليعلم الغير ممن لا ينتمون الي الدين أن هذا هو الاسلام الذي قال لكم دينكم ولي دين وأن نفهم من القرأن مقاصد الحوار وفهم الأراء وعرض الأفكار لينبيء ذلك عن عقل قوي يفهم الحياة فهما صحيحا واعيا. *......... ؟! يكون شهر رمضان ثورة علي الملذات والشهوات ونقطة تحول في السلوك والأخلاق السيئة الي سلوك منضبط في حدود ماحدده الشرع الكريم ودون الخروج عن صحيح الدين وتعاليمه ليحدث في ذات المسلم إنسانا مؤمنا تقيا يخاف علي دينه ويخاف علي أهله وعلي وطنه فينكر ذاته ليري الناس سعداء وليمد يد العون والرحمة ليري الناس في فرح وسرور. *........... ؟! النفس تأتي دائما بالترويض علي الأخلاق الجميلة والسلوكيات الصحيحة والصيام مدرسة ولها أيضا لجام فقد قال تعالي ونفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها, والمال إن كان محببا الي النفس ففي زكاة الفطر في رمضان درس للنفس إلا تركن الي حب المال بل هو ترويض لها علي الانفاق والمشاركة للخبرات. *......... ؟! يكون شهر رمضان المبارك سباحة روحية للنفس حينما تجوب في آيات القرآن الكريم قراءة وفهما وإداركا لتخرج من حكم الي حكم ولتتجلي عظمة الله في أحكامه في قرأنه وتحقيق هذه الساحة الروحية لا تكون في شهر أفضل من هذا الشهر المبارك. *........ ؟! وهناك أحكام شرعية فصلها الحق تعالي لأصحاب الأعذار الذين لا يستطعون الصوم فقد قال تعالي فمن كان منكم مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر, وقد فصلت السنة النبوية الأعذار بأحكامها فالله سبحانه قال لا يكلف الله نفسا إلا وسعها فمثلا المريض الذي يرجي شفاؤه يكون من أصحاب الأعذار يفطر ثم يصوم أيام آخري بعد شفائه أما المريض الذي لا يرجي شفائه عفانا الله منه فقد رفض الله له الافطار ثم يطعم من كل يوم يسكنا فهناك أعذار للنساء فسرتها السنة النبوية. *........ ؟! وزكاة الفطر تكلم فيها العلماء وتخرج من الصائم مطهرة له من اللغو في شهر رمضان وتكون إطعاما للفقراء والمحتاجين تدفع أموال الناس قد يحتاجون الي الأموال الآن أكثر من احتياجهم الي الشعير والحبوب.