قال الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك في مقاله بصحيفة الاندبندنت أمس بانه ليس هناك شخص يلقي اللوم في عمليات العنف والقتل علي الجيش المصري أو علي قائده الفريق اول عبد الفتاح السيسي, لكن هذا لا يعفيه من مسئوليته كأب عن عمليات القتل والعنف التي حدثت امس الأول بطريق النصر واسفرت عن مقتل واصابة العديد من المصريين. واوضح فيسك في مقال اوردته الصحيفة البريطانية علي موقعها الالكتروني ان المسئولية تقع علي عاتق الجيش المصري الذي اطاح بالرئيس محمد مرسي كما طلب من شعبه الاسبوع الماضي تفويضا لمحاربة الارهاب, متسائلا عما اذا كان هذا المشهد الحالي هو ما هدف اليه السيسي عند دعوته للشعب ان يفوضه ام لا. واشار فيسك الي ان الأنباء تضارب حول ملابسات وأعداد قتلي أحداث العنف الأخيرة في مصر وخلال تجواله في منطقة رابعة العدوية التي تشهد تجمعات مؤيدة للمعزول مرسي, وقال فيسك إن المستشفي الملحق بمسجد رابعة العدوية مكتظ بالنساء والرجال المنتحبين, وكان الكثير منهم يتحدثون عن الله, حيث قال احدهم وسط دموعه كان الله في عون الواقفين في الخارج في الشمس. نحن هنا في الظل. وأضاف فيسك أن جماعة الإخوان المسلمين تقول إن رجالها غير مسلحين علي الرغم من أن الرجل الذي يحرس جراج للسيارات الذي رافقه إلي المستشفي كان يحمل كلاشنيكوف. واختتم قائلا: فيسك إن عدم لوم الجيش لا يعفي السيسي ايضا عن مسئوليته كأب موضحا أن لديه ثلاثة ابناء وابنة الا ان عدد القتلي الذي رأه يستحق بالتأكيد التعاطف.