بعد60 سنة علي انتهاء حرب كوريا لم يبق تقريبا سوي المحاربين القدامي الذين يتذكرون ما سمي في الولاياتالمتحدة بعملية أمنية, مؤكدين أن الحرب كانت تستحق هذا العناء لأننا قطعنا الطريق علي الشيوعيين. ووسط حديقة دار لمتقاعدي الجيش في قلب واشنطن ما زالت ذكري النزاع(1950 1953) حية في الأذهان, فنصف المقيمين البالغ عددهم468 شاركوا فيها, ولم يندموا علي شيء. وكانت الولاياتالمتحدة الدولة التي أرسلت اكبر عدد من الرجال في إطار الأممالمتحدة للتصدي لكوريا الشمالية المدعومة بالصين في شبه الجزيرة الكورية. وخدم مليون و789 ألف جندي أمريكي في كوريا حسب وزارة المحاربين القدامي وقتل منهم33739 وجرح100000 ألفا. غير أن العملية الأمنية في شبه الجزيرة- الولاياتالمتحدة لم تعلن الحرب رسميا- بدأت تمحي من ذاكرة الأمريكيين في ما يسميه المؤرخ ديفيد هالبرستام ثقبا أسودا. وفي الواقع ظل أول نزاع خلال الحرب الباردة, عالقا بين انتصار الحرب العالمية الثانية و إهانة هزيمة حرب فيتنام. وسيحضر الرئيس باراك أوباما نهاية الأسبوع بمناسبة الذكري الستين لوقف إطلاق النار, حفلا في النصب التذكاري الذي أقيم لهذا الغرض, في مول واشنطن, الباحة الكبيرة المجاورة للبيت الأبيض. رابط دائم :