مدينة الغردقة هي أشهر المدن المصرية علي الإطلاقإضافة إلي شهرتها العالمية ويعود الفضل في ذيوع هذه الشهرة إلي ما تتمتع به المدينة من شواطئ وسواحل جعلتها تتبوأ مكانة عالية في عالم السياحة إضافة إلي كثرة القري اوالفنادق والمنتجعات السياحية بالمدينة والمنتشرة بشمال وجنوب المدينة نتيجة لذلك إنتشرت المحلات والبازارات السياحية بالمدينة وأصبحت وسيلة لكسب الرزق بالنسبة للكثيرين العاملين في هذا المجال ونتيجة لذلك أيضا فقد أصبحت الغردقة مدينة جاذبة للسكان من كل صوب وحدب وعلي الرغم من ذلك فإن المدينة كان لها سمة وطابع مميز ألا وهو الهدوء والجمال والنظافة لدرجة أنه كان يوجد لافتات بمداخل المدينة مكتوب عليها ابتسم أنت في الغردقة إلا أنه وللأسف الشديد تغير هذا المفهوم حيث لم تعد الغردقة تتميز بهذا الطابع الجميل حيث شوه هذا المنظر الحضاري والجمالي وذلك بسبب انتشار الأكشاك والباعة الجائلين والتعديات علي أرض الدولة داخل تلك المدينة الجميلة حيث تم إطلاق مسمي الغردقة مدينة الأكشاك والباعة الجائلين لدي الغالبية من مواطني الغردقة. فالأكشاك أصبحت ظاهرة غريبة وعجيبة في الغردقة حيث إمتلأت المدينة بالأكشاك خاصة بعد أحداث ثورة25 يناير ففي كل شوارع مدينة الغردقة وخاصة الشوارع الرئيسية والحيوية مثل شارع النصر وشارع الشيراتون وشيري وأمام المصالح وفي الميادين العامة تجد تلك الأكشاك وكلها تم إنشائها بالمخالفة للقانون وبدون الحصول علي تصاريح أو ترخيص من مجلس مدينة الغردقة وعلي الرغم من صدور القرار رقم200 لسنة2012 من محافظ البحر الأحمر اللواء محمود عاصم جاد بإزالة هذه الأكشاك إلا أنه وللأسف لم يتم إزالتها حتي الآن والتي تعتبر ضمن التعديات علي أرض الدولة وبالتالي أصبح حلما يراود جميع أهالي الغردقة ألا وهو إزالة هذه الأكشاك التي شوهت المنظر الجمالي والحضاري والتي تميزت به الغردقة علي مدي عقود. يقول المهندس محمد عوض عضو مجلس الشعب السابق الملاحظ أن مدينة الغردقة كانت مدينة جميله وكانت بها لافتات في مداخل المدينة شمالا وجنوبا مكتوب عليها إبتسم أنت في الغردقة وكانت لها مغزي ومعني وكانت فعلا تدل علي حقيقة هذه المدينة الجميله ولكن وخصوصا بعد أحداث ثورة25 يناير تغير الوجه الجمالي لمدينة الغردقة بظهور هذه الأكشاك والتي تم زرعها في كل مكان بشوارع وميادين الغردقة وأصبحت حقا هي مدينة الأكشاك. يضيف محمد عوض بالطبع هذا المنظر الغير حضاري يؤذي مشاعر كل من يتجول في مدينة الغردقة وبالطبع فهذه الأكشاك بلا تراخيص وحاولنا جاهدين مع المسئولين لعودة الوجه الجمالي لهذه المدينة بإزالة هذه الأكشاك وأخذنا وعود كثيرة من المحافظ السابق ورئيس مجلس المدينة بإزالة هذه الأكشاك ولكن دون جدوي حتي هذه اللحظة وأصبحت هذه الأكشاك أصبحت عبئا رهيبا علي المواطنين بالغردقة وتسببت في أزمة مرورية كبيرة في المدينة وإلي جانب أنها بدون ترخيص فهي تقوم بسرقة التيار الكهربائي مما يتسبب في أعطال كثيرة. أما محمد بغدادي وهو من أبناء مدينة الغردقة ومدير مدرسة فيقول: إن هناك علامات استفهام كثيرة تحيط بصناعة ووضع الأكشاك الخشبية والمحاطة بسياج من حديد والتي انتشرت بشكل ملحوظ في مدينة الغردقة تلك المدينة السياحية العالمية والتي يزورها آلاف السياح العرب والأجانبوالذين أتوا إلي مدينة الغردقة من كل أنحاء العالم ونحن نعلم أن كل هؤلاء السياح جاءوا ليستمتعوا بجمال مدينة الغردقة وسحرها وبالهدوء الرائع الذي كانت تتميز به ولم يأتوا لكي يصدموا بهذا الواقع المرير والمتمثل في زحام- ضجيج سيارات- تجاوزات واضحة لإشارات المرور وتعليماتها- أكشاك زرعت بطريقة عشوائية شوهت جمال المدينة أو ساعدت مع أشياء أخري علي تشويه صورة المدينة مثل الباعة الجائلين إضافة إلي أصحاب المحلات الذين يفترشون الطرقات ليبيعوا أي شييء للمارة وليس هناك من يحاسب أو يراقب.