* آل النبي محمد صلي الله عليه وسلم يراد بهم أمران: الأول: الإطلاق العام: آل علي, آل عباس, آل جعفر, آل عقيل, آل الحارث بن عبد المطلب, آل أبي لهب. فإن عبد مناف الأب الرابع الأعلي للنبي محمد صلي الله عليه وسلم أعقب أربعة: هاشم, عبد المطلب, نوفل, عبد شمس, وهاشم أعقب أربعة انقطع نسلهم إلا عبد المطلب فإنه أعقب اثني عشر الثاني الإطلاق الخاص: آل علي, وآل عباس, وآل جعفر, وآل عقيل, وآل الحارث بن عبد المطلب. ولا تدخل أزواجه رضي الله عنهن لا يدخلن في آله الذين حرمت عليهم الصدقة. ولا أبو لهب وعقبه لبراءته منه. وأما الأحكام الفقهية ذات الصلة فمنها: * الصلاة علي آل النبي صلي الله عليه وآله وسلم: أجمع أئمة العلم في الفقه التراثي الموروث علي أنه لا يصلي علي غير الأنبياء والملائكة عليهم السلام إلا تبعا, يعني لا يصلي علي غير من ذكر استقلالا, بل تبعا, واختلفوا في الحكم التكليفي علي الآل تبعا: يري الشافعية في رأي والحنابلة أن الصلاة علي الآل في الصلاة واجبة, تبعا للصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم لما روي أن النبي صلي الله عليه وسلم خرج علي الصحابة رضي الله عنهم فقالوا: يارسول الله صلي الله عليه وسلم قد علمنا كيف نسلم عليك, فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلي علي محمد وآل محمد, كما صليت علي إبراهيم وآل إبراهيم فيض القدير529/4 فقد أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم بالصلاة عليه وآله, والأمر يقتضي الوجوب. والرواية الأخري في المذهبين, والحنفية في قول, والمالكية في قول أن الصلاة علي الآل سنة لخبر التشهد حيث لم تذكر فيه الصلاة, ويري المالكية أن الصلاة علي الآل فضيلة, والراجح أنها سنة * حكم الانتساب إلي آل البيت كذبا: لا خلاف يعلم أن من انتسب إلي آل النبي صلي الله عليه وسلم كذبا آثم وفاسق وعاص, يعزر تعزيرا شديدا, حتي تظهر توبته, لأنه استخفاف بحق رسول الله صلي الله عليه وسلم * حكم سب آل البيت: أجمعت الأمة علي أن من شتم أحدا من آله صلي الله عليه وسلم أو انتقصه أو احتقره, يعزر أشد أنواع التعزير, وينكل به, لكن لا يكفر رابط دائم :