شهدت الاسماعيلية أمس أحداثا ساخنة بدأت بتجمع لأنصار الرئيس محمد مرسي أمام مسجد الصالحين عقب صلاه الجمعه واتجهوا بعدها في مسيرة لديوان عام المحافظة وحاولوا اقتحامه لكن تصدت لهم قوات الجيش والشرطة وأجبرتهم علي التراجع والحفاظ علي السلمية وفي المقابل حرص الألاف من القوي المدنية علي التظاهر في ميدان الممر والبعد عن الاحتكاك بالتيارات الإسلامية وعبروا عن فرحتهم بثورة30 يونيو ورفعوا صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وهتفوا الجيش والشرطة والشعب أيد واحدة. وكانت أعداد كبيرة من حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وفصائل إسلامية أخري بالإسماعيلية قد احتشدوا أمام ديوان عام المحافظة وحاول عدد من الشباب دخول المبني إلا أن قوات الجيش والشرطة تصدت لهم, ونظرا لحالة الكر والفر في وقت دام نصف ساعة وقعت إصابة للمقدم شرطة أحمد البن بجرح في رأسه نتيجة إلقاء الحجارة عليه وتعرض المواطن محمود محمد(26 سنة) لطلق خرطوش في البطن وأحمد كامل محمود(40 سنة) بطلق ناري في الظهر من مجهولين وتم نقلهم للمستشفي للعلاج وأما التيارات المدنية والمواطنين تجمعوا في ميدان الممر للتعبير عن تأييدهم المطلق للقوات المسلحة والشرطة ورفضهم القاطع لأي عنف يقود البلاد للفوضي. يقول محسن علي ناشط سياسي إسلامي بالإسماعيلية إن شرعية الرئيس محمد مرسي مازالت مستمرة والذي حدث ضده لن يمر بخيرونحن سوف نظل داخل الميادين للتظاهر وأمام المحافظة للاعتصام للتعبير عن غضبنا. وتضيف مني يوسف- أمينة لجنة الإعلام بحزب الدستور بالإسماعيلية أنها وجميع القوي السياسية المدنية فضلوا البعد عن دائرة الأحداث في محيط ديوان عام المحافظة للتجمع في ميدان الممر وانتقدت ما يفعله أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي من اضطرابات في البلاد خلال وقت واحد سقط علي إثرها ضحايا أبرياء وهم يريدون بذلك إطفاء نجاح ثورة30 يونيو التي شارك فيها غالبية الشعب المصري ونحن سوف نظل داعمين للقوات المسلحة والشرطة ونرفض التهديد وإراقة الدماء التي لجأ لها مؤيدو الرئيس السابق ولن نترك الشوارع والميادين وهناك دعوات للمواطنين الشرفاء للنزول لكي يعرف كل من يريد أن يفرض نفسه علي صنع القرار أن الكلمة حاليا للشعب وليس للمرشد. ويشير محمد نحاس ناشط سياسي بالإسماعيلية إلي أن ادعاء أنصار الرئيس المخلوع مرسي بوجود انقلاب عسكري الهدف من وراءه التشويه علي الانتصار الذي حققه الشباب للإطاحة بالنظام السابق الذي لم يلب طلبات أبناء الوطن وانصرف لخدمة أجندة جماعته الشخصية وفتح علاقات خارجية مع بعض الدول وقطعها مع أخري عربية وأجنبية اعترضت علي سياسته غير الحميده لقد تخلصنا في ثورة25 يناير2011 من حسني مبارك وأتباعه وقطعنا الطريق علي محمد مرسي بعد استكمالها في30 يونيو2013 حتي تم عزله في3 يوليو الجاري ولابد أن يحاسب علي ما اقترفه من إثم في حق البلاد التي دفعها للانهيار الاقتصادي والسياسي علي حد سواء ونشد علي يد القوات المسلحة والشرطة للتصدي لأعمال العنف التي حدثت من جانب أتباع الرئيس السابق علي مستوي محافظات مصر وكل يوم يمر دون تحرك لواد الفتن التي نشاهدها في الوقت الراهن قد تحدث حرب أهلية وهذا ما لا نريده مطلقا لثقتنا في أجهزتنا الأمنية. ويوضح محمد عبد القادر المحامي عضو جبهة30 يونيو بالإسماعيلية أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة لن ينسي الشعب المصري دوره البطولي في إنقاذ البلاد من سيطرة وهيمنة فصيل سياسي واحد كان ينتمي إليه الرئيس المخلوع وكاد يدخلنا للنفق المظلم وينتقص من هيبتنا في الخارج ويحدث الفتن بين أبناء الوطن بالقرارات العشوائية التي لا تصب في الصالح العام ونهنئ المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت الجديد ونود أن نذكره بضرورة تنفيذ ما جاء في خارطة المستقبل بدقة خلال الفترة الانتقالية حتي تستقر الأوضاع وأن يكون هناك اهتمام بمشاكل المواطنين البسطاء وتوفير السلع الاستراتيجية لهم قبل حلول شهر رمضان والقضاء علي أزمة المواد البترولية التي أوجدها النظام السابق ووصلت مداها للمعارك أمام محطات الوقود وحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي والانفتاح السريع علي الدول العربية التي سارعت بالإعلان عن رغبتها في توجيه الدعم للبلاد في مقدمتها السعودية والإمارات بعد أن تحدث قادتها بكلام طيب في حق مصر يثبت حبهم وعشقهم لشعبنا وهذا موقف لابد أن نثمنه ونحن في ظل التحول الحالي. رابط دائم :