أقتربت البورصة المصرية من دائرة الخطر, في ضوء استمرار استنزاف النقاط الذي بدأه المؤشر الرئيسي لهاEGX30 حيث أغلق في نهاية تعاملات أمس عند مستوي6421,58 نقطة, ليفصل بينه وبين حد الخطر نحو121 نقطة فقط, علي اعتبار أن وصول المؤشر لمستوي دون6300 وفقا لتقديرات الخبراء سيمثل تحولا خطيرا نحو الهبوط, يصعب التعافي منه خلال الفترة القليلة القادمة علي الأقل. وفي ظل حالة القلق والهلع التي تسيطر علي أسواق المال العالمية والعربية وانعكاساتها السلبية علي السوق المصرية, فإن التشاؤم هو سيد الموقف داخل أوساط الخبراء والمستثمرين علي حد سواء لما يمكن أن تشهده التعاملات في البورصة الأسبوع المقبل, والذي يعتبر من أخطر الأسابيع التي قد تمر بها البورصة المصرية هذا العام.فنتائج تعاملات الأسبوع المقبل سوف تمثل الحد الفاصل بين امكانية التعافي والعودة إلي المعدلات الطبيعية لعمليات التداول وبالتالي دخول أسعار الاسهم مرحلة التوازن, أو الانهيار ودخول دوامة الهبوط. التقرير الأسبوعي الصادر عن هيئة الرقابة المالية أشار إلي تراجع قيمة التداول خلال الأسبوع المنتهي لتصل إلي4,2 مليار جنيه, وكمية الأوراق المتداولة إلي نحو510,6 مليون ورقة وعدد الصفقات إلي نحو180,5 ألف صفقة.والشئ الايجابي الوحيد الذي شهدته البورصة خلال التعاملات هو التوازن النسبي لتعاملات المستثمرين العرب والأجانب بين الشراء والبيع, وهو الذي يمكن أن يعطي مزيدا من الأمل لامكانية التخفيف من خطورة الوضع.فقد بلغ عدد الصفقات التي نفذها الأجانب بصفة مشتر نحو21,1 ألف صفقة تمثل نسبة12% من إجمالي الصفقات المنفذة. في حين بلغ عدد الصفقات التي نفذوها بصفة بائع نحو19,2 الف صفقة تمثل نسبة11% من إجمالي عدد الصفقات. سيد عوض المحلل الفني باحدي شركات الأوراق المالية قال إن الاعلان عن ارتفاع مؤشر البطالة في أمريكا أمس, ساهم بصورة كبيرة في تراجع مؤشرات البورصات الأوروبية وانعكس ذلك سلبا علي التعاملات في البورصة المصرية خلال تعاملات الأمس, حيث شهدت الأسعار ارتفاعا جزئيا في بداية الجلسة سرعان ماعاودت التراجع منتصف اليوم عقب تراجع رالبورصات الاوروبية بعد الاعلان الأمريكي.وتوقع أن تستمر حالة التراجع خلال تعاملات الأسبوع المقبل في ضوء تراجع مؤشرات البورصات الأمريكية أمس, وأن هذا الوضع غير المستقر للأسواق العالمية دفع المستثمرين بالبورصة المصرية خاصة الافراد منهم إلي البيع وانتظار مايحدث للبورصة خلال بداية التعاملات بعد غد الأحد.