واقعة جديدة من الفوضي والإصرار علي ضرب النظام وتنفيذ قوانين القوة ولي الذراع بعدما نفذت جماهير الزمالك تهديداتها باقتحام ملعب الدفاع الجوي بالتجمع الخامس لمشاهدة مباراة فريقها مع الإسماعيلي في الجولة رقم17 لمسابقة الدوري العام المجموعة الثانية التي انتهت بفوز الزمالك1/2 للزمالك والوجود في المدرجات رغما عن أنف إتحاد اللعبة لتضعه من جديد في اختبار صعب وقاس وجاد بعد مأزق جماهير الأهلي أول أمس في مواجهة الجونة مع اختلاف السيناريو باكتفاء الثانية بربع ساعة من المشاهدة عكس جماهير الزمالك والأعداد القليلة من الإسماعيلاوية الذين استمروا للنهاية. وضربت جماهير الزمالك والقلة القليلة من محبي الإسماعيلي بالقانون عرض الحائط وبقرارت العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة التي تحولت لحبر علي ورق, ولم يعد يملك قوة تنفيذ مالا يريده بعد سقوطه المتتالي في اختباراته مع الأندية والاتحادات وفي معارك اللوائح وبات رجل بلا صلاحيات وشديد الضعف لا يملك إلا الكرسي الذي يجلس عليه والمسمي الوظيفي الذي يزين اسمه. بالرغم من الجدل الكبير الذي سبق المباراة فإن أحداثها لم تكن بمستوي إصرار الجماهير علي المشاهدة وجاءت ضعيفة ودية اقرب منها رسمية غير مؤثرة علي موقف الفريقين في البطولة بدليل أنها لم تكن فيها إلا الثلاثة أهداف الذين تم تسجيلهم وبدأها الاسماعيلي في الدقيقة28 عن طريق أحمد خيري, ثم تعادل محمد إبراهيم في الدقيقة32 وفي الشوط الثاني أضاف أحمد حسن هدف الفوز في الدقيقة15 جاء الشوط الأول ضعيف المستوي من الفريقين وبدا وكأنه مباراة ودية بينهما بعدما ضمن كل فريق منهما التأهل لدوري السوبر لتحديد بطل الدوري العام الدورة الرباعية- حتي لو تم خصم نقاط اللقاء منهما بعد اقتحام جماهيرهما لمدرجات ستاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس بمدينة نصر. وحاول كل مدير فني من الفريقين تجربة أكبر عدد من اللاعبين خلال المباراة استعدادا للدورة الرباعية, ولكن مع اختلاف القدرة علي التنفيذ ففي الوقت الذي نجح فيه محمد وهبة المدير الفني المميز للإسماعيلي في الحفاظ علي القوام الأساسي لفريقه بالرغم من التعديلات فإن البرازيلي جورفان فييرا لم يستطع علي الإطلاق وبدا علي لاعبيه حالة من الارتباك الكبير خاصة أن الكثير من الوظائف الأساسية لمجموعة لاعبي خط الوسط لم تكن واضحة ولا محددة علي الإطلاق ثم الأهم أن استراتيجية اللعب وفلسفة الأداء كانت غائبة عن الفريق بشكل كبير للحد الذي كان من الصعب فيه تحديد الطريقة الرقمية للزمالك. والسبب الرئيسي أن جورفان فييرا المدير الفني للزمالك تخلي عن الكثير من قناعاته الخططية والتكتيكية خلال المباراة فرغم أنه كان يعتمد علي الجبهات كعمود رئيسي في تكتيكاته فإنه تراجع عنه أمام الإسماعيلي عكس محمد وهبة الذي غير في الأفراد دون أن يقترب من اساسيات اللعب وما يعتمد عليه من تكتيكات مما جعل الفريق أكثر انسجاما وتجانسا من الزمالك. وبالرغم من ندرة الهجمات علي المرميين والعشوائية الكبيرة في البناء والاختراق فإن الإسماعيلي بدا أكثر خطورة وفهماي في الثلث الهجومي في ظل التفاهم بين الثلاثي عمر جمال وأحمد علي وإبراهيم حسن والمساندات الجيدة من الثلاثي مهاب سعيد وعمرو السولية وأحمد خيري ونجاحهم في التحرك سواء في العمق أو علي الطرفين بشكل جيد إلي حد ما وهو ما منح الفريق فرصة التقدم. وجاءت الدقيقة28 لتشهد الهدف الأول للاسماعيلي عندما تحرك مهاب سعيد في الناحية اليمني وحاول مراوغة محمد عبد الشافي فحصل علي ركلة حرة في مكان مثالي نفذها بدقة وبشكل جيد عمر جابر ولعب عرضية في ارتفاع قاتل الذي يحير الدفاع في التعامل معه سواء بالقدم أو الرأس لتمر الكرة من الجميع لتجد أحمد خيري المتقدم ليقفز للكرة بشكل جميل ويسددها في المرمي مسجلا الهدف الأول في اللقاء. وسيطر الاسماعيلي علي الكرة لفترة وتنوعت اساليب اللعب والاختراق من لاعبيه بشكل جيد وكان في مقدوره التسجيل أكثر من مرة لولا الرعونة والنرجسية التي كان عليها لاعبوه في الإنهاء التي وصلت لحد الأنانية الكبيرة.. وفي ظل سيطرة الزمالك ومن هجمة مرتدة تصل الكرة إلي أحمد حسن في الناحية اليسري لينطلق ويدخل منطقة الجزاء ويراوغ أحمد خيري الذي لا يجد أمامه إلا عرقلته ليحتسبها الحكم ضربة جزاء وسط اعتراضات غير مبررة من لاعبي الإسماعيلي كادت تؤدي إلي طرد عمر جمال لكن الحكم اكتفي فقط بمنحه الكارت الأصفر, ويسددها محمد إبراهيم الكرة علي يسار محمد صبحي الذي تحرك في الزاوية العكسية مسجلا هدف التعادل للزمالك. وعلي العكس تماما كان ثلاثي هجوم الزمالك أحمد حسن ومحمد إبراهيم وعبد الله سيسيه الذين بدأوا في حالة تفاهم كبيرة لم تكن موجودة في الشوط الأول ويكفي الجملة الرائعة التي صنعوها في الدقيقة15 عندما تسلم محمد إبراهيم الكرة فمررها علي حدود قوس منطقة الجزاء لعبد الله سيسيه الذي لعبها مباشرة لأحمد حسن المنطلق من الخلف لينفرد بالمرمي دون معاناة أو ضغط من أحد ليسدد الكرة في الزاوية البعيدة لحظة خروج حارس الإسماعيلي محمد صبحي مسجلاي الهدف الثاني. وبالرغم من الهدف الثاني الذي سكن مرمي الإسماعيلي فإن الفريق لم يسع للتعادل ولم يلعب بجدية علي الإطلاق بصرف النظر عن التغييرات التي أجراها محمد وهبة سواء في طريقة اللعب عندما دفع بعصام علي بدلاي من مهاب سعيد ليلعب برأسي حربة بشكل صريح في المقابل فإن الزمالك لم يجتهد لإضافة الهدف الثالث بصرف النظر عن المحاولات التي قام بها عبد الله سيسيه وأحمد حسن لينتهي اللقاء1/2 ويرتفع رصيد الزمالك إلي39 نقطة ويتجمد رصيد الإسماعيلي عند30 نقطة.