فيما تتخوف وزارة الزراعة من الآثار السلبية للتقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حليا لتوفيرها الأجواء الملائمة لتكاثر الجراد وقدوم اسراب جديدة سواء من جنوب إسرائيل أو شمال السودان. تواصل لجان مكافحة الجراد الصحراوي في مناطق وجود حوريات الجراد برفح أمس أعمال المكافحة, بعد العثور علي سيارة الوزارة المختطفة وبها المهندس والسائق وموتور الرش في أقل من24 ساعة من الاختفاء. وتابع الدكتور أحمد الجيزاوي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عملية اطلاق سراح المختطفين إلي أن عادوا سالمين لقاعدة جراد العريش بالتنسيق بين محافظة شمال سيناء ومدير أمن المحافظة وشيوخ القبيلة, وقام وزير الزراعة بالاتصال تليفونيا بفريق المكافحة للاطمئنان عليهم شخصيا. ويتم حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعاون مع القيادات الأنية بالمنطقة لتلافي تجدد قيام بعض الأهالي بالاستيلاء علي سيارة من سيارات اللجان تحت تهديد السلاح بعد واقعة اختطاف المهندس تامر عبدالحميد المنوط بتنفيذ المكافحة والسائق حسن حامد حسن وعامل الرش نعيم نعيم حماد والاستيلاء بالقوة علي موتور الرش المحمول علي السيارة والمبيدات. حيث تم اصطحابهم إلي مزارع أخري لرشها بالمبيدات لانتشار يرقات الجراد بها وخوف المزارعين من فقدان المحصول. وأكد البعض أن السبب وراء عملية الخطف هو رغبة مزارعي البانجو في انقاذ مزارعهم. حيث ان اسراب الجراد بسيناء تمكنت من إبادة عشرات الأفدنة المنزرعة مخدرات, بعد أن انتشرت بشكل كبير قرب مناطق الحدود مع إسرائيل ومناطق الوسط ودمرت زراعات البانجو والقنب الهندي المخدر. من جانبه, أكد المهندس صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات والمتابعة أن أجهزة مكافحة الآفات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة تواصل تتبع تجمعات حوريات الجراد علي الشريط الحدودي بالقرب من جنوبسيناء, بعدما أوقفت الوزارة أعمال مكافحة الجراد بسيناء يوم الخميس الماضي. حيث تم الدفع بخطوط دفاعية من رجال المكافحة بعد تلقي بلاغات من لجان مكافحة الجراد الموجودة بمحافظة شمال سيناء تفيد بوجود تجمعات حوريات الجراد نتيجة فقس البيض لملائمة التربة بعد سقوط الأمطار في منطقة رفح ومنفذ العوجة علي منطقة الشريط الحدودية المصرية الإسرائيلية. واضاف معوض أنه تمت مكافحة12 هكتار حوريات جراد جنوبسيناء علي طريق نويبع بوادي العسال وأبو زنيمة, بالاضافة إلي مكافحة83 هكتارا شمال سيناء برفح بالقرب من الحدود مع إسرائيل, وجار تتبع الحوريات والمسح والاستكشاف بالاضافة إلي الدفع ب5 لجان وأربع سيارات محملة عليها مواتير تايفون والميكرونير والبوما معايرة بالمبيدات لمكافحة تلك الحوريات.